الإثنين 28 مارس 2022 / 12:21
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال"أن العلاقات الدبلوماسية والأمنية الجديدة تعيد تشكيل الشرق الأوسط حيث يسعى الأعداء السابقون إلى الوحدة في مواجهة إيران، فيما الولايات المتحدة تعيد التفكير في دورها الأمني في المنطقة، وتسعى روسيا والصين لاستغلال الفجوات التي خلفتها واشنطن.
إعادة الاصطفاف تحركها الانقسامات الجديدة بين الولايات المتحدة وحلفائها حول المفاوضات التي لم تنته بعد بشأن اتفاقية نووية مع إيران والآن الحرب في أوكرانيا
وتوضح قمة تاريخية بدأت الأحد في سديه بوكير بإسرائيل، التحالفات المتغيرة، حيث تجمع مسؤولون عرب وإسرائيليون وأمريكيون معاً لأول مرة على الأراضي الإسرائيلية لإجراء محادثات حول توسيع شراكتهم الناشئة.
قال دبلوماسيون إسرائيليون وعرب إنهم يناقشون شراكات دفاعية رسمية غير مسبوقة، بالإضافة إلى علاقات عسكرية واقتصادية جديدة واستراتيجية مشتركة لإيران.
ورأت الصحيفة أن إعادة الاصطفاف تحركها الانقسامات الجديدة بين الولايات المتحدة وحلفائها حول المفاوضات التي لم تنته بعد بشأن اتفاقية نووية مع إيران والآن الحرب في أوكرانيا، حيث تكافح إدارة بايدن لإقناع إسرائيل والمملكة العربية السعودية بتبني مواقفها بشأن التعامل مع طهران وعزل روسيا.
المشاركونوجمعت القمة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين مع كبار الدبلوماسيين في إسرائيل وكذلك البحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة، الدول العربية الثلاث التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020 في اتفاقات إبراهيم، في صحراء النقب. كما انضم وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى القمة، في إضافة اللحظة الأخيرة، وهي أحدث إشارة إلى أن الدولة التي وقعت اتفاق سلام لأول مرة مع إسرائيل في عام 1979 مستعدة لتوطيد العلاقات.
قال بلينكن يوم الأحد إن "وجود منطقة أكثر استقراراً وتكاملاً يمنحنا أساساً أقوى لمعالجة التهديدات المشتركة مثل هذه"، واصفاً القمة بأنها تجمع "لم يكن ممكناً تصوره قبل بضع سنوات فقط".
تحالف دفاعيلكن من غير المتوقع أن تجيب المحادثات يومي الأحد والاثنين على ما إذا كانت اتفاقيات أبراهام يمكن أن تتوسع إلى تحالف دفاعي رسمي والدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في أي علاقة عسكرية جديدة.
ومن المقرر التطرق إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لكنه ليست الهدف الشامل للاجتماع.
وقال أمير حايك، السفير الإسرائيلي لدى الإمارات العربية المتحدة "إن أهم قضية هي الجلوس معاً.. هذا يخبر العالم أن المنطقة متحدة."
وتعمل إسرائيل وشركاؤها العرب الجدد على تسريع المحادثات التي تركز على الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي التي تهدف إلى مواجهة ترسانة إيران الكبيرة من الصواريخ متوسطة المدى والطائرات المسلحة بدون طيار.
هجمات وتعقد القمة في الوقت الذي شهدت إسرائيل أسوأ هجوم إرهابي منذ سنوات في مدينة بئر السبع الصحراوية في النقب الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين.
ومساء الأحد، بينما كان الدبلوماسيون ينتظرون بدء العشاء، قتل شخصان وأصيب ثلاثة من ضباط الشرطة عندما فتح مسلحون النار في بلدة الخضيرة بوسط إسرائيل. قُتل المهاجمون برصاص رجال الشرطة السريين الذين كانوا بالقرب من الحادث وقت وقوعه.