المندوب السعودي الدائم إلى الأمم المتحدة عبدالعزيز بن محمد الواصل (أرشيف)
المندوب السعودي الدائم إلى الأمم المتحدة عبدالعزيز بن محمد الواصل (أرشيف)
الخميس 4 أغسطس 2022 / 00:49

السعودية تؤكد دعمها لجهود منع إيران من حيازة السلاح النووي

شدد المندوب السعودي الدائم إلى الأمم المتحدة عبدالعزيز بن محمد الواصل على دعم المملكة لجميع الجهود الدولية الرامية لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، وتهديد المنطقة والعالم.

وقال السفير السعودي، إن استمرار رفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، يعد عقبة لا يمكن التغاضي عنها، وفقاً لما ذكرته صحيفة "عكاظ" الأربعاء. 

جاء ذلك خلال كلمة السعودية التي ألقاها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، في مؤتمر الدول الـ191 الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وقال الواصل، إن السعودية تؤيد ما جاء في بياني مجموعة دول عدم الانحياز والمجموعة العربية، وانطلاقاً من إيمان السعودية العميق بأن التعاون السلمي بين الدول هو من التدابير الأساسية لتحقيق الازدهار والرخاء والاستقرار في العالم، "فإن بلادي تولي اهتماماً بالغاً بنظام عدم الانتشار النووي، حيث تعد هذه المعاهدة حجر زاويته بما يؤدي إلى عالمية المعاهدة والتنفيذ الكامل لأحكام التي تهدف إلى عالم خال من الأسلحة النووية".

وأفاد الواصل بأن السعودية تعرب عن بالغ قلقها حيال ما بينته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها عن أعمال التحقق في إطار اتفاق الضمانات الشاملة في إيران، وعدم امتثالها الكامل لالتزاماتها في الاتفاق، وعدم شفافيتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمر الذي يشكل تهديداً لمنظومة عدم الانتشار وعقبة في تحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه المتعلقة بحفظ السلام والأمن الدوليين، ومن هذا المنطلق فإن السعودية تدعم جميع الجهود الدولية الرامية لمنع إيران من حيازة السلاح النووي وتهديد المنطقة والعالم.

وأكد أن مسؤولية إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية هي مسؤولية جماعية على الصعيد الدولي، وأن قرار عام 1995 الخاص بالشرق الأوسط جزء لا يتجزأ من القرارات الأخرى التي أدت لاعتماد مقرر التمديد اللانهائي للمعاهدة، وفي هذا السياق، فإن قرار الشرق الأوسط لعام 1995 يعد سارياً لحين تنفيذه وتحقيق كامل أهدافه، وتجدد السعودية أسفها لعدم عقد مؤتمر عام 1912 الذي دعت إليه خطة العمل الخاصة بالشرق الأوسط في الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 2010، مما يعد إخلالاً بعملية المراجعة وبالالتزامات المتفقة عليها، وهذا القرار يعد أحد الحلول التي ينظر من المجتمع الدولي تفعيلها في ظل عدم قدرة أُطُر دولية أخرى وبوجه خاص خطة العمل المشتركة الشاملة إيقاف ممارسات إيران المهددة لمنع الانتشار في المنطقة، فضلاً عن الفشل في تحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مع استمرار رفض إسرائيل الانضمام إليها، وهذا يعد عقبة لا يمكن التغاضي عنها.