أنظمة دفاع جوي إيرانية. (أرشيف)
أنظمة دفاع جوي إيرانية. (أرشيف)
السبت 3 سبتمبر 2022 / 19:59

إيران تستعد لهجوم إسرائيلي بنشر بطاريات أنظمة دفاعية

على خلفية التوترات المتزايدة بين مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في الآونة الأخيرة بسبب التحضيرات لاتفاق نووي مُحتمل، نشرت إيران بطاريات أنظمة دفاعية بهدف إحباط أي هجوم أجنبي مُحتمل.

تحديد ومراقبة
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن نائب وزير الدفاع الإيراني، الجنرال مهدي فرحي، صرح بأن بطاريات الدفاع التي تم نشرها تُمكن القوات العسكرية الإيرانية من تحديد ومراقبة التهديدات باستخدام البرامج على مدار الساعة حسب نوع التهديد والمخاطر.

وقال فرحي: "في هذه الأيام، اعتماداً على قوة الدول، أصبح شكل المعارك أكثر تعقيداً"، مضيفاً أن "الأشكال الهجينة من الحرب التي تشمل الهجمات الإلكترونية والبيولوجية والإشعاعية تحل محل الحرب الكلاسيكية" ولم يحدد فرحي الدول التي يمكن أن تهدد إيران.



وذكرت معاريف تحت عنوان "هل تستعد لهجوم اسرائيلي؟.. إيران نشرت أنظمة دفاعية في جميع أنحاء البلاد"، أن إيران في السنوات الأخيرة، وجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل والولايات المتحدة لشن هجمات إلكترونية ضدها ألحقت أضراراً بالغة ببنيتها التحتية، مشيرة إلى اتهام إيران لإسرائيل بمحاولات تخريب المنشآت النووية والتي لم تنكرها إسرائيل ولكنها أيضاً لم تعلن عن مسؤوليتها.

أما بالنسبة للولايات المتحدة فقد زعمت إيران أن طائرات أمريكية بدون طيار استولت عليها في أراضي البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الأسبوع، على الرغم من حقيقة أن المفاوضات الخاصة بتجديد الاتفاق النووي تجري بشكل مكثف هذه الأيام.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الولايات المتحدة أحبطت، يوم الثلاثاء الماضي، محاولة من قبل البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني للسيطرة على سفينة غير مأهولة يديرها الأسطول الخامس للولايات المتحدة.

بافار 373
وفي أغسطس (آب) من العام الماضي، قال فرحي إنه من المتوقع أن تطلق إيران نسخة جديدة وأكثر تقدماً من نظام الدفاع الجوي المتقدم "بافار 373"، والذي يتفوق في تقنيته على نظام الدفاع الجوي الروسي المتقدم إس 400.

وكشفت إيران عن نظام "Bavar-373" خلال أغسطس 2019 رداً على الحظر المفروض على روسيا لتصدير نظام إس 300 إلى إيران، وذكرت أنها قادرة على اكتشاف 300 هدف في وقت واحد، وتتبع 60 منها.



زيادة توترات
وكانت الآونة الأخيرة شهدت زيادة في التوترات بسبب الحديث عن اقتراب إعادة إحياء الاتفاق النووي 2015 بين من جهة، والولايات المتحدة والقوى الكبرى من جهة أخرى، ولكن بشكل جديد، حيث ترى إسرائيل إن مثل هذا الاتفاق بمثابة ترخيص لإيران بإنتاج القنبلة النووية.

في الوقت نفسه عملت الولايات المتحدة الأمريكية على بعث رسائل طمأنة إلى إسرائيل، إلا أنه ما يبدو أن القلق الإسرائيلي لم يهدأ، وهو ما تعكسه التقارير الصحيفة الإسرائيلية في الفترة الأخيرة.