الأربعاء 5 أكتوبر 2022 / 10:19

سيف السويدي: جهود محلية ودولية لحماية قطاع الطيران من الهجمات السيبرانية

أوضح مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي سيف السويدي، أن قطاع الطيران شهد تزايداً مضطرداً في الاعتماد على نظم المعلومات والتواصل، وكذلك موثوقية وسرية البيانات وذلك على الرغم من ندرة الهجمات السيبرانية المؤثرة على أمن وسلامة العمليات خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن التهديد السيبراني آخذ في التطور بشكل مستمر مع تركيز هذه التهديدات على تحقيق نوايا سيئة تهدد الأمن والسلامة، إلى جانب الإخلال بالأعمال، وسرقة البيانات لأهداف مالية أو غيرها.

وقال السويدي في تصريح خاص لـ 24: "نظراً لأهمية الأمن السيبراني في مجال الطيران المدني، فقد شرعت منظمة الطيران المدني الدولي في تهيئة فرق عمل متخصصة لوضع المعايير اللازمة لحماية المنظومة سيبرانياً، وعلى المستوى الوطني فإن مجلس الأمن السيبراني التابع لحكومة دولة الإمارات ينسق جهوده مع الهيئة العامة للطيران المدني والجهات المختصة لتنفيذ الاستراتيجيات اللازمة لتحصين القطاع من الهجمات السيبرانية".

هجمات مشبوهة
وأضاف أنه "بسبب حساسية قطاع الطيران، واعتباره من ضمن القطاعات التي يتوقع أن تستهدفها الجهات المشبوهة، ولأن الإخلال بعمليات القطاع وإضعاف موثوقيته سيكون له عواقب لا تنتهي آثارها ليس على القطاع فحسب بل ستنسحب الآثار على قطاعات كبرى أخرى كالتجارة والسياحة، تتعاون مختلف الجهات ذات العلاقة لتحصين القطاع ضد الهجمات السيبرانية والحد من تأثيرها، من خلال التعاون المشترك، وتطوير الأنظمة وغيرها".

وتابع: "التحدي الرئيس يكمن في تعدد مكامن الخطر، نظراً لتنوع وتداخل عمليات الطيران والعمليات المساندة من شبكات اتصال ونظم صيانة وملاحة جوية وعمليات المطار، إلى جانب تشغيل الطائرات وأنظمتها والانظمة الأمنية والجهات التنظيمية والرقابية، وعليه لا يمكن لجهة واحدة أن تحمي القطاع بل لا بد من توافق وتناسق الجهود لحماية المنظومة بأكملها".

ولفت إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي كانت سباقة في تنظيم أول حدث من نوعه عام 2017، المتمثل في قمة الأمن السيبراني للطيران، الذي تمخض عنه إعلان دبي للأمن السيبراني، كما وقعت حكومة دولة الامارات اتفاقية تعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي، إذ تضمنت الاتفاق والتعاون المشترك في مجال الامن السيبراني.