الثلاثاء 8 نوفمبر 2022 / 14:53

"تحليل العلاقات الدولية والتنبؤ بمستقبلها في المناهج الاستخباراتية" يشارك في الشارقة للكتاب

يناقش كتاب "تحليل العلاقات الدولية والتنبؤ بمستقبلها في المناهج الاستخباراتية" لمؤلفه الدكتور شادي عبدالوهاب منصور أكثر المناهج الغربية تداولاً في مجال تحليل التطورات الدولية.

وجاءت فكرة كتاب "تحليل العلاقات الدولية والتنبؤ بمستقبلها في المناهج الاستخباراتية" من حقيقة أن هذا الفيض الواسع من الكتابات الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال قد واجهتها ندرة واضحة في نظيرتها العربية، وهو ما يرجع إلى عوامل مختلفة، منها أن الاتجاه العام للكتابة حول هذه الموضوعات، خارج الدولة الناطقة بالإنجليزية، وتحديداً الولايات المتحدة وبريطانيا، نادر للغاية، أي أن الإسهامات في هذا الحقل في الدول الأوروبية، على سبيل المثال، لاتزال محدودة، ومن جانب ثانٍ، فإن أغلب الكتابات في هذا المجال ركزت على الجوانب الأخرى المتعلقة بالعمل الاستخباراتي، مثل العمل السري، أو دور أجهزة الاستخبارات في مكافحة الإرهاب، أو غيرها من القضايا، في حين أن الجزء المتعلق بمناهج التحليل لم يلقٍ مثل هذا التركيز الواسع، على الأقل في الكتابات العربية.

ويتناول الكتاب، الذي يتوفر في معرض الشارقة للكتاب المستمر حتى 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، في الفصل الأول التحليل الاستخباراتي، والتمييز بينه وبين الأشكال الأخرى من التحليل، خاصة التحليل الأكاديمي، بالإضافة إلى بيان أنواع المناهج التحليلية الاستخباراتية المختلفة، وكذلك أبرز التحديات التي تواجه عملية التحليل. ويعرض الفصل الثاني لأبرز مناهج التحليل التقليدية.

ويستعرض الكتاب في الفصل الثالث "مناهج التحليل المنظمة"، مثل المناهج المعنية بتوليد الافتراضات واختبارها، وكذلك المناهج التي تركز على تحدي التحليل وغيرها من المناهج. وأخيراً، يركز الفصل الرابع على المناهج التي تركز على التنبؤ بالمستقبل، مثل السيناريوهات وألعاب الحرب ومسح الأفق وغيرها.

وقال الدكتور شادي عبدالوهاب منصور أن منهجية هذا الكتاب ارتكزت على توضيح أبرز المناهج الواردة في الكتابات المتخصصة الأمريكية والبريطانية حول مناهج التحليل، خاصة تلك التي كتبها من عملوا سابقاً كمحللين في هذه الأجهزة، فضلاً عن ومحاولة تقديم أمثلة توضيحية من واقع التطورات الدولية الراهنة، وذلك لبيان كيفية تطبيقها.

يذكر أن التحليل الاستخباراتي من المجالات التي يندر الكتابة حولها في المكتبة العربية، وذلك عكس الحال في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تم إنتاج الألاف من الكتب والمقالات العلمية في الدوريات المتخصصة، والتي تناولت مناهج مختلفة من التحليل الاستخباراتي، فضلًا عن تناولها لكثير من القضايا والمشاكل التحليلية التي قد تواجه المحلل وقدمت في هذا الإطار إسهامًا فكريًا كبيرًا.