الإثنين 14 نوفمبر 2022 / 17:11

ناشطان مناخيّان يخرّبا عملاً فنياً في المتحف المصري في برشلونة

رش ناشطان مناخيّان سائلاً لزجاً على علبة زجاجية تغلف مومياء طبق الأصل في المتحف المصري في برشلونة الأحد، في أحدث هجوم يستهدف معارض ثقافية احتجاجاً على التقاعس عن احترار المناخ.

ورشّ الناشطان العلبة الزجاجية بسائلين أحمر وبني من عبوات كوكاكولا، كما رشّا صوراً مؤطرة على الجدران المحيطة، وفقاً لمقاطع فيديو نشرت على موقع "بوبليكو" الإخباري. ثم لصق كل منهما يدا قرب عمل فني مجاور للعلبة الزجاجية وحملا باليد الأخرى لافتة كتب عليها كوكاكولا معدّلة بعبارة "العدالة المناخية".

وشركة كوكاكولا الأمريكية هي أحد الرعاة الرسميين لمؤتمر الأطراف للمناخ (كوب27) في مصر، وهو موقف استنكره على نطاق واسع دعاة حماية البيئة الذين يقولون إن المجموعة مسؤولة عن نسبة كبيرة من التلوث البلاستيكي في العالم.

وعندما وصلت الشرطة، تعاون الناشطان ولم يوقف أي منهما، لكن المتحف قال إنه سيقدم شكوى للحصول على تعويض عن الأضرار التي خلّفاها.

وهذان الناشطان هما من مجموعة "فوتورو فيجيتال" الإسبانية التي قام نشطاؤها بلصق أيديهم على لوحات رسمها غويا في متحف برادو في مدريد يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي الأسابيع الأخيرة، حصلت سلسلة هجمات نفذها ناشطون يقولون إنهم يريدون توعية الرأي العام بشأن التغير المناخي، فألصقوا أيديهم على سلسلة لوحات "حساء كامبل" الشهيرة لأندي وارهول في أستراليا، كما رموا حساء الطماطم على إحدى لوحات سلسلة "دوار الشمس" لفان غوخ في لندن، أو معجون البطاطا على تحفة فنية لكلود مونيه في متحف قرب برلين.

والخميس، أكدت متاحف عالمية أنها تشعر "بصدمة عميقة" إزاء التحركات التي استهدفت أعمالا فنية على أيدي ناشطين مناخيين، مذكّرة بالدور الذي تضطلع به هذه المؤسسات في حفظها.

وكتب نحو مئة من هذه المؤسسات العالمية، بينها متحف برادو في مدريد واللوفر في باريس وغوغنهايم في نيويورك، في بيان مشترك أن "الناشطين المسؤولين عن هذه الهجمات يسيئون بشدة تقدير هشاشة هذه الأعمال التي لا يمكن تعويضها".

من جانبهم، قال الناشطون في "فوتورو فيجيتال" إن احتجاجهم الأخير كان "للإضاءة على حالة الطوارئ" التي يواجهها العالم.

وقالت المجموعة الإسبانية "حالياً، يتم إنتاج 99% من البلاستيك في العالم من الوقود الأحفوري". وتابعت: "نجد صعوبة في تصديق أن الشركة الرائدة عالميا في مجال التلوث البلاستيكي لن تستخدم تأثيرها كراعٍ لقمة كوب27 لتعزيز مصالحها التجارية نظرا إلى اعتمادها الكامل على الوقود الأحفوري".

وحذرت المجموعة من أن "سياسات تغير المناخ للعام 2030 ستتسبب في زيادة الحرارة 2,5 درجة مئوية بحلول العام 2060، ما سيعني زيادة تواتر وشدّة الظواهر المناخية القصوى التي تضر بمعظم المحاصيل (...) ما يؤدي إلى تلف المحاصيل وبالتالي المجاعة".