الجمعة 2 ديسمبر 2022 / 16:19

دون مؤثرات.. ديزني تحول أعمار نجوم هوليوود ليبدوا أصغر سناً

24: - يوسف محمد

يسعى باحثو ديزني إلى إجراء تحويل ثوري في صناعة السينما في هوليوود، باستخدام أداة ذكاء اصطناعي جديدة يمكن أن تلغي الحاجة إلى المؤثرات الخاصة لتغيير عمر الممثلين الذين يلعبون شخصية في فيلم ما.

باستخدام شبكة إعادة شيخوخة الوجه (FRAN)، يمكن لصانعي الأفلام الآن جعل الممثلين يبدون أصغر سناً بعمر 20 عاماً أو أكبر سناً بعمر 80 عاماً، فقط عن طريق إدخال صورة رأس الشخص في النظام الذي يتنبأ بعد ذلك بأجزاء الوجه التي يجب تغييرها حسب العمر.



ثم يضيف النظام تأثيرات مثل التجاعيد أو الجلد الناعم كطبقة على وجه الممثل في الفيلم أو العرض التلفزيوني دون الحاجة إلى فنان ماهر لتغيير الملامح يدوياً.

تروج ديزني لأداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها باعتبارها الحل الأول من نوعه الذي يمكنه تلقائياً تغيير عمر الممثل على الفيديو على الرغم من التعبيرات وظروف الإضاءة.



أصبح تغيير عمر وجوه الممثلين رقمياً شائعاً على مر السنين، لكن يبدو أن النماذج الحالية تفشل في إقناع المشاهدين. وشوهد استخدام حديث لتقنية إزالة الشيخوخة في فيلم The Irishman من نيتفليكس، والذي قدمه المخرج مارتن سكورسيزي الذي أنفق ملايين الدولارات على تأثيرات إزالة الشيخوخة الرقمية، قبل أن يتعرض لانتقاد المشاهدين.



كلف فيلم العصابات حوالي 159 مليون دولار، لكن معظم الأموال ذهبت لجعل روبرت دي نيرو الذي كان في عمر 76، يبدو في العشرينات من عمره. ولاحظ العديد من المشاهدين أن النتائج كانت غير مستقرة عبر إطارات الفيديو.

وتقول دراسة ديزني التي أجريت بالشراكة مع جامعة ويسكونسن ماديسون إن التقنيات الحالية ليست ذات فائدة عملية، لأنها تعاني عادةً من فقدان هوية الوجه وضعف الدقة والنتائج غير المستقرة عبر إطارات الفيديو.



بدأ العمل بقاعدة بيانات تضم 2000 وجه تم إنشاؤه صناعياً، ولكل منها 14 عمراً مختلفاً تتراوح من 18 إلى 85 عاماً، مما يوفر ما مجموعه 196 زوجاً تدريبياً لكل هوية مأخوذة. واستخدم الباحثون بعد ذلك شبكة عصبية مثبتة لتغيير أعمار الوجوه الاصطناعية، مما أدى إلى ولادة تصميم FRAN.



ووفقاً للباحثين، فإن الشبكات العصبية المستخدمة معروفة جيداً بالحفاظ على التخطيط المكاني للمدخلات، وأصبحت الآن قادرة على الحفاظ على هوية الوجه عبر التعبيرات المتغيرة وظروف الإضاءة.



وقال الباحثون إن النظام الجديد يعد حلاً ممتازاً وجاهزاً للإنتاج السينمائي، ويركز على البالغين فقط، ولا يغير شكل شعر الرأس أو شكل الوجه، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.