هل تصطدم طموحات البرازيل والأرجنتين في نصف نهائي المونديال؟

وإذا التقى الفريقان في المربع الذهبي، ستكون المواجهة الخامسة بينهما على مدار تاريخ المونديال لكنها الأولى بين الفريقين في البطولة العالمية منذ 32 عاماً.

وكان المنتخب الأرجنتيني اجتاز اختباراً آسيوياً أيضاً في الدور الثاني بالفوز على نظيره الأسترالي ليبلغ ربع نهائي البطولة، الذي يلتقي فيه مع المنتخب الهولندي.

كما يلتقي المنتخب البرازيلي في ربع النهائي مع المنتخب الكرواتي الذي عبر لهذا الدور على حساب الفريق الآسيوي الثالث (اليابان).

ويحتاج كل من عملاقي أمريكا الجنوبية أولاً إلى اجتياز منافسه الأوروبي القوي في ربع النهائي قبل التفكير في المواجهة المرتقبة بينهما، والتي ستحظى باهتمام بالغ على كل المستويات، حيث ستجمع بين نخبة من أفضل نجوم العالم بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار.

ويضاعف من الإثارة في هذه المواجهة المحتملة أنها ستحسم بطاقة التأهل نحو الخطوة الأخيرة للحلم الذي يتطلع إليه كلا الفريقين منذ سنوات طويلة.

المنتخب البرازيلي يسعى للفوز باللقب الأول له في المونديال منذ 2002 وتعزيز الرقم القياسي (5 ألقاب)، الذي يستحوذ عليه حالياً.

والمنتخب الأرجنتيني يحلم باستعادة اللقب العالمي الغائب عنه منذ أن توج به بقيادة الأسطورة الراحل دييغو مارادونا في 1986 بالمكسيك، وكان هذا هو اللقب الثاني في تاريخ المنتخب الأرجنتيني ببطولات كأس العالم.

وكان المنتخب الأرجنتيني ضاعف من حالة التنافس بين الفريقين في منتصف العام الماضي بفوزه على المنتخب البرازيلي في عقر داره بنهائي كأس (كوبا أمريكا 2021) ليكون اللقب الأول للفريق الأرجنتيني في البطولات الكبرى منذ 1993.

ويشهد تاريخ مواجهات الفريقين في المونديال على تكافؤ كبير بينهما، حيث التقيا 4 مرات سابقة ففاز المنتخب البرازيلي بمباراتين مقابل انتصار واحد للأرجنتين وتعادل واحد.

وكانت البداية بمواجهتين متتاليتين في دور المجموعات بنسختي 1974 و1978، وكان الفوز في الأولى للبرازيل ولكن الفريق احتل المركز الثاني في مجموعته خلف هولندا، وفي الثانية كان التعادل السلبي كافياً لتأهل الأرجنتين من مجموعتها لتكمل طريقها حتى منصة التتويج بلقبها العالمي الأول.

والتقى الفريقان أيضاً في دور المجموعات بمونديال 1982بإسبانيا، وفاز المنتخب البرازيلي 3-1، ولكنه لم يستفد أيضاً من هذا الفوز، حيث خرج من البطولة مبكراً بعد الهزيمة أمام إيطاليا.

وفي دور الـ16 مونديال 1990 بإيطاليا، كانت المواجهة الرابعة بين الفريقين، وقدم المنتخب البرازيلي عرضا قوياً ولكن مارادونا ورفاقه حسموا المباراة ليكمل الفريق الأرجنتيني طريقه حتى نهائي البطولة الذي خسره أمام المنتخب الألماني.

وبعد المستوى الذي قدمه كلا الفريقين في الدور الثاني بالمونديال الحالي، تتحدد فرص الصدام بينهما في المونديال بعد 32 عاماً من آخر مواجهة.