رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم (أرشيف)
رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم (أرشيف)
السبت 10 ديسمبر 2022 / 21:26

أبوظبي للغة العربية يُطلق "سرد الذهب" في مهرجان الظفرة للكتاب

تحت رعاية ممثل الحاكم في منطقة الظفرة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، في دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، جائزة "سرد الذهب"، ضمن مهرجان الظفرة للكتاب، امتداداً لمعرض الظفرة للكتاب الذي نظمه المركز في دورتين سابقتين، لتكون الجائزة منصة لاكتشاف المبدعين في مجالات السرد العربي محلياً وعربياً، ومناسبة لعرضها والتعريف بها.

وتهدف الجائزة إلى العناية بفن الحكاية الشعبية جمعاً ودراسة وإبداعاً، باستلهامها والتعبير عنها في أعمال فنية معاصرة، وتسعى إلى اكتشاف وتكريم المبدعين في القصة القصيرة من أصحاب التجارب المتميزة، والعمل على نشر إنتاجهم القصصي في إصدارات تحتفي بهم.

كما تسعى الجائزة إلى إثراء سردية الإمارات، لتشمل شتى جوانب الحياة فيها، لتتناول التاريخ، والشخصيات، والجغرافيا، والموروث الشعبي، وغيرها بتحفيز المبدعين على إبراز جوانب التميز والجمال والإنجاز في تاريخ الإمارات وحاضرها.

وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم: "من منطقة الظفرة التي تشغل مكانة استثنائية في تاريخ دولة الإمارات، نحتفي اليوم بإطلاق واحدة من الجوائز التي تكتسب أهمية استثنائية، وهي جائزة سرد الذهب، التي تخدم استراتيجية أبوظبي للثقافة والهوية، بإبرازها هوية متفردة ومنفتحة على العالم، كما ترسخ القيم الإماراتية والتراث الثقافي وتصونه لإلهام أجيال المستقبل، بأسلوب أدبي سردي متميز".

وأضاف "اخترنا اسم الجائزة ليشير إلى أهمية السرد الذي يعبر عن الأعمال الفنية التي تحكي قصص الحياة اليومية، والشعبية، أو الأساطير، وكان مصدر إلهامنا فكر الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المنعكس في قصائده، إذ يقول رحمه الله في إحدى قصائده: كِنْت عارف ما به وْريتهْ .. دارسٍ سَرْدَه مع إعرابه، ويقول في قصيدة أخرى: طرّزه وعَنّاه في الحالِ من ذهب ومزيّن حروفهْ".

وجمعت الجائزة عنوانها سرد الذهب من شطري البيتين، إذ جاءت السرد في البيت الأول ضمن سياق يشير إلى دلالتها على صحة واتساق وانضباط المعنى، والذهب في البيت الآخر للدلالة على الجمال وحسن المظهر والتوشية، ليصبح العنوان بليغ الدلالة على ما يجب أن تتحلى به فنون القص والحكي من انضباط في المضمون والشكل، وبما يسمح بالتواصل وانفتاح دلالات التلقي.

وتتضمن الجائزة 6 فروع، هي جائزة القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة يشارك فيها الكتاب الموهوبون الذين تقيم إبداعاتهم لتكريمها ونشرها، وجائزة السرد القصصي لمجموعة قصص منشورة، محلية أو عربية تستلهم الموروث وتعيد إنتاجه على نحو فني، وجائزة السرود الشعبية، لتكريم الأعمال التي تجمع السرديات الشعبية مثل الحكايات، والقصص، والروايات الشعبية، التي تبني ذاكرة جمعية وتسهم في تشكيل الهوية الثقافية كما تكرم الدراسات التي تتولى قراءة السرود الشعبية وتحليلها، وجائزة الرواة والتي تكرم رواة الأدب الشعبي والسير الشعبية محلياً وعربياً.

كما تتضمن فروع الجائزة، جائزة السرد البصري، الذي يعتمد الصورة في بنائه على نحو يمزج بين سردية النص الأدبي، وفنون التصوير، وجائزة السردية الإماراتية لتكريم الأعمال المتميزة التي تعزز الهوية الإماراتية وتتكئ على التاريخ والجغرافيا والرموز الإماراتية وتجعلها منطلقاً في بناء عمل متميز، ضمن آليات يعلن عنها.

وحظي مصطلح السرد والسردية الذي تنطلق منه الجائزة باهتمام النقد الأدبي، وصارت السردية منهجاً نقدياً يسعى إلى تأويل النصوص والأعمال الفنية.

أما مصطلح فن السرد فظهر في منتصف الستينات من القرن الماضي، للتعبير عن أي عمل فني يحكي قصة من الحياة اليومية، أو من الحكايات الشعبية، والأساطير، أو المصادر الأدبية الأخرى.