شريف إسماعيل

ورغم سنوات مرضه كان حريصا على أن يبقى فى صدارة المشهد فى سلطة القرار .. وكان قريبا من نبض المواطن المصرى يشعر بهمومه ومعاناته، ولم يتخل عن تحمل المسئولية بعد أن ترك رئاسة الحكومة وأصبح مستشارا للرئيس عبدالفتاح السيسى.


أسهم فى أنشطة كثيرة وأشرف على عدة لجان فى أكثر من موقع، وكان حريصا على أن يؤدى دوره ويتحمل كل ما يسند إليه من المسئوليات والمهام .. وقد قضى شريف إسماعيل فترة طويلة من حياته متنقلا بين شركات البترول الكبرى حتى أصبح وزيرا للبترول والثروة المعدنية، وقد شارك بدور كبير فى الاكتشافات البترولية فى مصر حين كان وزيرا للبترول ثم أصبح رئيسا للوزراء.

وكان قد تعرض لأزمة صحية سافر خلالها إلى ألمانيا وعاد بعدها إلى منصبه رئيسا لوزراء مصر .. وفى الشهور الأخيرة انسحب شريف إسماعيل عن الأضواء بسبب مرضه وإن لم يتخلف عن دوره فى كل مواقع المسئولية التى عمل فيها.

وقد نعاه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمة أكد فيها أن الراحل كان إنسانا مخلصا وصادقا فى تحمل المسئولية .. وكثيرا ما التقيت بالمهندس شريف إسماعيل وهو رئيس الوزراء وبعد أن ترك المنصب وأشهد أنه كان مسئولا على درجة كبيرة من الاحترام وتقدير المسئولية.. وكان مستمعا جيدا ويؤمن بالحوار والرأى الآخر وقد أدى دوره بكل الصدق والإخلاص .. لقد قدم شريف إسماعيل خدمات كثيرة لمصر حين كان رئيسا للوزراء، وقام بدور كبير فى إنجازات قطاع البترول حين أصبح وزيرا للبترول وكان مشاركا فى كل المسئوليات وهو مستشار رئيس الدولة فى المشروعات القومية.. وخلال فترة توليه رئاسة الوزارة كان قريبا من الناس، ولم يسكن برجا عاجيا بعيدا عن هموم وأزمات الشارع المصرى، وكان يتقبل الرأى المعارض حتى لو اختلف معه، وكان إنسانا رقيقا مجاملا رحمه الله.