منشأة نووية إيرانية (أرشيف)
منشأة نووية إيرانية (أرشيف)
السبت 4 مارس 2023 / 20:50

انقسام أمريكي أوروبي حول توبيخ إيران

بعد التطورات الأخيرة للبرنامج النووي الإيراني، والتقارير التي أكدت ارتفاع مستوى تخصيب اليورانيوم، يبدو أن انقساماً أمريكياً أوروبياً بشأن الرد على الخطوات الإيرانية التي تمثل خطراً كبيراً وتهديداً مُنتظراً.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في أوروبا منقسمون بشأن الرد على إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 84%، أي أقل بنسبة 6% فقط من المستوى المطلوب لتطوير أسلحة نووية، مشيرة إلى أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا يفضلون انتقاد إيران علناً، فيما تعارض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ذلك، بحسب مصادر مطلعة على التفاصيل.
وألقت معاريف الضوء على ما نشرته وسائل إعلام أمريكية، حيث كشف دبلوماسيون، أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا يؤيدون الانتقاد العلني في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يُعقد هذا الأسبوع، وذلك للموافقة على قرار ينتقد الأنشطة النووية الإيرانية.
في المقابل، اختلف المسؤولون الأمريكيون مع زملائهم الأوروبيين، واتجهوا إلى عدم توبيخ إيران، حيث تفضل واشنطن الانتظار ورؤية التقرير الكامل للوكالة، خصوصاً في ظل زيارة مدير عام، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مجلس المحافظين بالوكالة وبخ إيران في الاجتماع الأخير، وذلك وفقاً لمصادر دبلوماسية.
 

 

ثمن سياسي

وفقاً للصحيفة، يأتي الخلاف بين الولايات المتحدة وأوروبا في ضوء القلق المتزايد في الغرب بشأن طموحات إيران النووية، حيث تضاءلت فرصة العودة إلى الاتفاقية النووية لعام 2015، مشيرة إلى أنه خلال الفترة الأخيرة، صرح دبلوماسيون أوروبيون أن واشنطن تبدو غير راغبة في الدفع الثمن السياسي لإحياء الاتفاق النووي، أو المخاطرة باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه أنشطة إيران النووية.
 

أزمة جديدة

وذكرت الصحيفة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعترفت الشهر الماضي بتخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 84٪، وبناءا على ذلك أكد اثنان من كبار الدبلوماسيين أنه إذا وصل 90%، وهو المستوى المطلوب لتطوير سلاح نووي، فلن يعود بإمكان الإيرانيين الادعاء بأنه تخصيب للأبحاث، وأضافا أن "نشاط إيران النووي غير المقيد قد يتسبب في أزمة جديدة".
بحسب الصحيفة، تحتاج القنبلة النووية إلى مكونات إضافية، مشيرة إلى أن تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية يعد عنصراً مهماً ولكنه ليس مكوناً حصرياً.
 

 

جميع الخيارات مطروحة

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل، توماس آر نايدز، الشهر الماضي بأن "تعاوننا مع إسرائيل في موضوع إيران كامل، جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وإسرائيل تحظى بدعمنا الكامل، النووي الإيراني خطير على إسرائيل والشرق الأوسط والولايات المتحدة، الإيرانيون يزودون روسيا بطائرات بدون طيار تقتل الأوكرانيين الأبرياء، وليست هناك فرصة في أن نعود إلى طاولة المفاوضات معهم اليوم".
وفي وقت لاحق، علق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قائلاً إن "مهمتي الأولى والأكثر أهمية هي منع إيران من الحصول على أسلحة نووية تهدد العالم بأسره، وهناك تفاهم دولي واسع على ضرورة منع ذلك، وستقوم إسرائيل بكل ما هو مطلوب منها لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وهذا هو السبب الرئيسي وراء عودتي".