محمد بن زايد ونائبة رئيس فيتنام يبحثان علاقات البلدين

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الأربعاء في قصر الوطن بأبوظبي، نائبة الرئيس الفيتنامي التي تجري زيارة رسمية إلى الدولة، ورحب رئيس الدولة بزيارة الضيفة وحملها تهنئته وتحياته إلى الرئيس فو فان ثونج بمناسبة توليه رئاسة فيتنام، متطلعاً إلى أن يسهم هذا اللقاء في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى الأمام.
واستعرض الجانبان مختلف جوانب التعاون بين الإمارات وفيتنام وإمكانيات تنويعها وتنميتها خاصة في المجالات الاستثمارية المشتركة والاقتصادية والتنموية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها من الجوانب التي تتسق مع جهودهما في تحقيق التنمية المستدامة.
كما بحث رئيس الدولة والمسؤولة الفيتنامية عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وتطرق اللقاء إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" الذي تستضيفه الإمارات في نهاية العام الحالي، معرباً عن تطلعه إلى مشاركة نوعية لفيتنام لتحقيق الأهداف المرجوة منه لمصلحة العالم أجمع.

شراكة شاملة

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن "علاقات الإمارات وفيتنام تشهد نمواً مستمراً منذ إقامتها عام 1993، ونأمل أن تتعزز هذه العلاقات وتتطور في جميع المجالات بما يخدم المصالح المتبادلة".
وأشار إلى أن توقيع "إعلان نوايا مشترك لإطلاق محادثات حول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وفيتنام سيسهم في هذا تطوير العلاقات بين البلدين".
كما أعرب عن شكره وتقديره لفيتنام لدعمها الإمارات في أن تصبح شريكاً في الحوار لرابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان"، مؤكداً التزام الإمارات بمواصلة تنفيذ خطة العمل المشتركة بين الإمارات و "رابطة الآسيان".

نموذج عالمي

من جانبها، أعربت نائبة رئيس فيتنام عن شكرها وتقديرها لحفاوة الاستقبال التي حظيت بها خلال زيارتها الدولة، مؤكدة أن "بلدها يولي اهتماماً خاصاً بتعزيز علاقاته مع الإمارات في مختلف المجالات التي تدفع جهود التنمية في البلدين".
وأشارت إلى أن "هذه الزيارة تأتي بمناسبة مرور 30 عاماً على إقامة العلاقات بين البلدين"، معربة عن ثقتها بأن هناك فرصاً عديدة لتعزيز علاقاتهما وتطويرها في جميع المجالات بفضل حرص قيادتي البلدين على دفعها إلى الأمام".
وأشادت بالنهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها الإمارات وتجربتها التنموية الملهمة، مع الحفاظ على هويتها وتقاليدها العريقة، منوهة إلى أن "هذه التجربة نموذج للدول التي تسعى إلى التنمية والتطور".
كما حملت فوتي آنه شوان دعوة الرئيس الفيتامي إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لزيارة فيتنام، مؤكدة أن "تبادل الزيارات بين الوفود في البلدين سيسهم في خلق فرص تعاون جديدة تخدم مصالحهما".