نتانياهو بجانب قادة إسرائيليين أثناء عملية الدرع والسهم. (صحيفة جيروزاليم بوست" الإسرائيلية)
نتانياهو بجانب قادة إسرائيليين أثناء عملية الدرع والسهم. (صحيفة جيروزاليم بوست" الإسرائيلية)
الجمعة 12 مايو 2023 / 14:19

كاتب إسرائيلي يطالب بسياسات جديدة لمواجهة إيران في غزة

في مايو (أيار) 2021، صرح قائد "فيلق القدس" اسماعيل قآني، عقب عملية حارس الأسوار، بأنه في الأيام الثلاثة الأولى من معركة الفلسطينيين ضد إسرائيل، أطلقت إيران العديد من الصواريخ على الأراضي المحتلة.

وفي مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحت عنوان "كيف يُمكن لإسرائيل مواجهة حلقة الإرهاب الإيرانية في الشرق الأوسط؟"، ذكّر الكاتب الإسرائيلي آشر فريدمان، بأن قآني مضى يتفاخر بأن الحرس الثوري الإيراني أغرق جماعات المقاومة الفلسطينية بالسلاح، وأن هذه الجماعات وإيران في خندق واحد عندما يتعلق الأمر بمهاجمة إسرائيل.
وبحسب فريدمان، يبرز هذا التعاون بين إيران والمنظمات المسلحة الفلسطينية بشكل كبير في عملية "الدرع والسهم" الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة، والتي بدأت بضربات ضد ثلاثة من قادة حركة الجهاد في فلسطين "وهي جماعة تميزت باعتبارها ثمرة واحدة من الشجرة المثمرة للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي".

 

 


رسالة واضحة لإيران

ويقول الكاتب إن على إسرائيل الاستفادة من هذه العملية، ليس فقط لردع الجهاد في فلسطين وإضعافه، بل لتوجيه رسالة واضحة إلى إيران مفادها أنها لن تتسامح مع محاولاتها لبناء حلقة مسلحة ضد إسرائيل من لبنان وسوريا والعراق واليمن، وقطاع غزة والضفة الغربية وحتى من داخل الخط الأخضر.


استراتيجية جديدة

وتابع: "كما حدث في الجولات السابقة من القتال مع حماس والجهاد في فلسطين ومنظمات مسلحة أخرى، هناك من يطالب إسرائيل باستعادة السيطرة الكاملة على قطاع غزة، ومثل هذه الدعوات، على الرغم من أنها مفهومة بالتأكيد في ضوء الإحباط من جولات القتال المتكررة، تتطلب من إسرائيل تحويل قدر هائل من الموارد والانتباه إلى قطاع غزة".
ويرى الكاتب أن الأمر لا يقتصر على وجود علامات استفهام حقيقية حول الجدوى النهائية لهذه الاستراتيجية في ظل الظروف الحالية، لأن استثمار مثل هذه الموارد في قطاع غزة سيحول اهتمام إسرائيل عن التهديدات الأكثر خطورة، مثل البرنامج النووي الإيراني، وقدرات الصواريخ الدقيقة ومجموعة الوكلاء المسلحين في المنطقة، ولذلك يجب أن يكون الهدف من العملية الحالية في قطاع غزة استعادة الردع وتدمير الأصول المسلحة ذات القيمة العالية لتقويض دوافع الجماعات المسلحة وقدرتها على مهاجمة إسرائيل، وبالتالي ضمان الهدوء طالما ممكن.
ولفت الكاتب إلى أنه على إسرائيل، بعد جولة القتال الراهنة، تنفيذ سياسات عسكرية واقتصادية جديدة في قطاع غزة، من شأنها أن تساهم في الحفاظ على الهدوء.
وتشمل هذه السياسات تعطيل نشاط جهود حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين لاستيراد الأسلحة وتصنيعها واختبارها، وذلك باستخدام الروافع الاقتصادية مثل تصاريح العمل لخلق ضغط عام ضد الهجمات المسلحة وتقويض قدرة حماس على ملء خزائنها من الضرائب.

 


مسؤولية حماس

ومثلما أوضحت إسرائيل مراراً أنها تعتبر حماس مسؤولة في النهاية عن جميع الأنشطة العدائية التي تنطلق من قطاع غزة، عليها أن توضح أن إيران هي المسؤولة في النهاية عن أي أنشطة عدائية تنطلق من وكلائها المختلفين، وفي هذا الوضع، على إسرائيل مهاجمة إيران فوراً في كل مرة تستخدم أحد وكلائها لإطلاق النار على إسرائيل، بحسب الكاتب.