صاروخ إيراني من طراز خيبر (أرشيف)
صاروخ إيراني من طراز خيبر (أرشيف)
الخميس 25 مايو 2023 / 14:12

إيران تجري تجربة على صاروخ باليستي بعيد المدى

كشفت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الخميس، بحضور وزير الدفاع محمد رضا آشتياني، الستار عن أحدث الصواريخ الإيرانية البالستية الدقيقة بعيدة المدى، تحت اسم "خيبر".

ويُعد صاروخ "خيبر" من الجيل الرابع من صواريخ "خرمشهر"، ويبلغ مداه 2000 كيلومتراً، ويحمل رأساً حربياً يزنّ 1500 كلغ، بحسب ما نقل موقع "i24news" الإخباري. 

وبحسب بيان وزارة الدفاع الإيرانية، فإنّ صاروخ "خرمشهر 4" (خيبر) يتميز بقدرته على الإصابة بشكل دقيق، ولا يحتاج إلى توجيه المرحلة النهائية.

وبثت الوكالة الرسمية للحكومة الايرانية "إرنا" مقطعاً يظهر تجربة إطلاق الصاروخ خيبر على موقعها في تويتر، وذكرت الوكالة أن الفيديو المصور هو لأول مراحل اإطلاق الصاروخ وإصابته لهدفه بدقة عالية.

وبحسب وزارة الدفاع الإيرانية يعمل الصاروخ "خيبر" بالوقود السائل، ومزود بمحرك جديد من نوع "Arwand"، ووفق متخصصين، فإنه "الأكثر تطوراً بين محركات الصواريخ الإيرانية التي تعمل بالوقود السائل".

كما يمتلك خرمشهر القدرة على حمل رؤوس حربية نووية، ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان الصاروخ، الذي يتم إطلاقه من منصة متنقلة، يمكنه حمل رؤوس حربية نووية متعددة بسبب حجمها.

وزادت إيران من نطاق برنامجها الصاروخي، لا سيما صواريخها الباليستية، على الرغم من المعارضة الأمريكية ومخاوف الدول الأوروبية التي أعربت عنها. وبحسب طهران، البرنامج دفاعي ورادع فقط.

وزعم قائد فرقة الفضاء في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، في فبراير(شباط) أن إيران صنعت صاروخ كروز بعيد المدى وأنها "تتطلع إلى اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".

وقالت وكالة تسنيم للأنباء في مارس (آذار ) نقلاً عن قائد عسكري إيراني رفيع المستوى إن البلاد صنعت صاروخاً باليستياً متطوراً قادراً على إصابة أهداف متحركة في البحر بدقة كبيرة.

وبحسب مزاعم طهران فإن هذا سيسمح لها بحماية خطها من السفن الحربية وحاملات الطائرات المعادية.

ومن السمات البارزة للصاروخ الجديد وجود نظام توجيه وتحكم في المرحلة الوسطى من مسيره، واستخدام هذا النظام ومحركات التوجيه في الرأس الحربية يؤدي إلى التحكم في حالة الرأس وتصحيح مسارها خارج الغلاف الجوي، وعمليا كل التوجيه والتحكم في هذا الصاروخ يحدث خارج الغلاف الجوي للأرض.

ولا يحتاج الصاروخ إلى نشاط نظام التوجيه والتحكم في الغلاف الجوي وبالتالي محصن تماماً من هجمات الحرب الإلكترونية.

وميزة أخرى لعملية التوجيه والتحكم هذه هي أن الرأس الحربية للصاروخ الجديد هي أنه لا يحتاج إلى حزم تحكم، مما يقلل من وزن الأنظمة المطلوبة في الرأس الحربي ويزيد من وزن المواد الدافعة.

والسرعة المنخفضة جداً في التحضير والإطلاق هي خاصية أخرى لخرمشهر 4، والتي جعلت هذا الصاروخ صاروخاً تكتيكياً بالإضافة إلى خصائصه الإستراتيجية.

والوقت اللازم لإطلاق هذا الصاروخ أقل من 12 دقيقة بسبب استخدام وقود الاشتعال الذاتي، وأيضاً بسبب وجود خزانات جديد للوقود، يمكن حقن الوقود فيها ويمكن أن يبقى الصاروخ في موضعه لعدة سنوات.

ونظراً لمحركه القوي جداً، فإن لهذا الصاروخ تأثير خاص جداً، وهو 280 ثانية على الأرض و 300 ثانية في الفراغ.

كما أن وجود هذا المحرك جعل سرعة هذا الصاروخ تصل إلى 16 ماخ خارج الغلاف الجوي و 8 ماخ داخل الغلاف الجوي.

بالإضافة للهيكل الأكثر مقاومة للصاروخ في الجيل الجديد من هذا الصاروخ هو ميزة أخرى لهذا الصاروخ جعل من قاذفه يتحرك بشكل أسرع.