السبت 3 يونيو 2023 / 22:53
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء السبت، مشروع قانون رفع سقف دين الحكومة الأمريكية، لتجنيب الولايات المتحدة أول تخلف عن سداد ديونها في تاريخها.
ويتضمن مشروع القانون رفع سقف دين الحكومة الأمريكية إلى ما يزيد عن 31.4 تريليون دولار، بعد أن وافق مجلسا النواب والشيوخ على التشريع في الأيام الأخيرة، عقب توصل بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي إلى اتفاق عقب مفاوضات شهدت توتراً.
وحذرت وزارة الخزانة من أنها لن تكون قادرة على سداد جميع مدفوعاتها في الخامس من يونيو (حزيران) إن لم يتصرف الكونغرس في الأمر حتى هذا الموعد.
وأقر الكونغرس الأمريكي هذا الأسبوع القانون الذي يرفع سقف الدين العام حتى يناير (كانون الثاني) 2025، إضافة الى تحديده عدداً من الأهداف في الموازنة.
وقال بايدن عقب التوقيع على مشروع القانون، إنه "يمنع حدوث أول تخلّف عن سداد ديون البلاد على الإطلاق مع تقليل العجز، وحماية الضمان الاجتماعي، والرعاية الطبية، والمساعدة الطبية، والوفاء بالتزامنا".
وأضاف "نواصل العمل لبناء أقوى اقتصاد في العالم".
وقال بايدن في كلمة تلفزيونية الجمعة: "تجنبنا أزمة اقتصادية وانهياراً اقتصادياً".
وأضاف "ما من شيء كان أكثر انعداماً للمسؤولية وما من شيء كان أكثر كارثية"، من التعثر عن السداد الذي كان يهدد الولايات المتحدة اعتباراً من الخامس من يونيو (حزيران).
وأكد بايدن معلقا على الاقتطاعات في الإنفاق التي اضطر إلى القبول بها، أنه تفادى تخفيضات شديدة في المساعدات الاجتماعية وفي مشاريعه الاستثمارية الكبرى، ساعياً في المقابل للتطلع إلى المستقبل.
وليس هناك ما يشير إلى أن هذه المعركة السياسية ذات الطابع التقني للغاية حول الدين التي سبق أن خاضها سلفه باراك أوباما، سيكون لها تأثير فعلي على الناخبين.
لكن من المؤكد أنه كان لها وطأتها، إذ أبقت وكالة فيتش للتصنيف الإئتماني الجمعة درجة الولايات المتحدة الممتازة "إيه إيه إيه" تحت المراقبة منددة بـ"الاستقطاب السياسي"، ومشيرة إلى "تدهور متواصل في الحوكمة خلال السنوات الـ15 الأخيرة".