ناقلة النفط صافر قبالة السواحل اليمنية (تويتر)
ناقلة النفط صافر قبالة السواحل اليمنية (تويتر)
الخميس 20 يوليو 2023 / 17:39

"غرينبيس" تشيد بعملية "محفوفة بالمخاطر" لنقل النفط من سفينة يمنية

أشادت منظمة "غرينبيس"، اليوم الخميس، بعملية "محفوفة بالمخاطر" تقودها الأمم المتحدة لنقل النفط من ناقلة يمنية مهترئة، لكنّها حذّرت من أن خطر وقوع كارثة بيئية لا يمكن تفاديه، حتى يتم إزالة الخام بالكامل.

وترسو "صافر"، التي صُنعت قبل 47 عاماً، وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، على بعد نحو 50 كيلومتراً من ميناء الحُديدة الاستراتيجي (غرب)، والذي يُعد بوابة رئيسية للشحنات الآتية إلى البلد. ولم تخضع لأي صيانة منذ 2015 بسبب الحرب في اليمن.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غوى نكت: "نحن سعداء باقتراب السفينة نوتيكا من صافر لأن هذا تتويج لجهد سنين لإنقاذ البحر الأحمر من خطر قنبلة موقوتة، كان يمكن أن تتسبب بانفجار أو تسرب للنفط".

وكانت الأمم المتحدة، سلّمت، الإثنين، السفينة "نوتيكا" تمهيداً لمباشرة سحب الحمولة، وجرت مراسم التسليم على متن "نوتيكا"، التي وصلت الأحد إلى قبالة السواحل اليمنية وستُعاد تسميتها "اليمن".

وحذّرت نكت من أنّ عملية نقل النفط "محفوفة بالخاطر" لكن هذه المخاطر "تبقى أقل مما إذا تركت صافر من دون نقل النفط"، مضيفة "المخاطر كبيرة للغاية، فقد يحدث انفجار أثناء الضخ بسبب اختلاف الضغط، الذي قد يؤدي إلى تسرب هائل في البحر الأحمر".

ودأبت الأمم المتحدة منذ سنوات على جمع الأموال بشكل يائس لدفع تكاليف العملية، حتى أنها نظمت حملة تمويل جماعي.

وقالت "غرينبيس" في بيان، الخميس: "كان خطر تسرب النفط أو الانفجار يشكّل سيفاً معلقاً فوق رؤوس الملايين من الناس الذين يعيشون في المنطقة. يمكن أن تلحق كارثة من هذا القبيل أضراراً لا يمكن إصلاحها بالنظم البيئية للبحر الأحمر ومصادر رزق المجتمعات الساحلية".
وتابعت "لا يمكن تجّنب الخطر حتى يتم إزالة النفط بالكامل وبشكلٍ آمن".

ويتنازع طرفا النزاع اليمني ملكية النفط، وسبق أن أعلن الحوثيون أنهم يعتزمون بيع النفط، وتحويل العائدات لتسديد رواتب موظّفين يعملون في إدارات تخضع لسلطتهم، وفي المقابل دعت الحكومة اليمنية إلى إنفاق أي مبلغ يتأتّى من بيع هذا النفط على مشاريع صحيّة وإنسانية.