الخميس 12 أكتوبر 2023 / 17:46

الإمارات تؤكد التزامها الدائم بمد يدها للسلام والتعاون والدعم للجميع

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الدائم بأن تمد يدها بالسلام والتعاون والدعم للجميع من دون استثناءات على أساس سياسي أو ديني أو مذهبي، وهو النهج الذي تلتزم به قيادتنا الرشيدة ممثلة في رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو ذات النهج الذي غرسه فينا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه.

كما أكدت الإمارات العمل بجد لتعزيز كل ما يتعلق بقيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، من خلال برامج ومشاريع ومبادرات على المستوى المحلي بمشاركة أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الإمارات الطيبة، متمتعةً بكامل حريتها في الحركة والكسب وممارسة شعائرها الدينية، وعلى المستوى الدولي بالتعاون مع كافة المؤسسات الدولية ذات الصلة، ومع كافة مؤسسات الأمم المتحدة، أو من خلال التعاون الثنائي مع الدول الشقيقة والصديقة، أو بالجهود الفردية التي تطلع بها الإمارات في كافة قارات العالم.

وزارة التسامح 

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عن وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، المدير العام بوزارة التسامح والتعايش عفراء الصابري ضمن مشاركتها في الاجتماع ال 21 للأمانة العامة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية بكازاخستان بمشاركة عدد كبير من دول العالم، وكافة القيادات الدينية حول العالم.

وقالت الصابري في بداية الكلمة: "يشرفني أن أبلغكم تحياتي وتقدير وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وتمنياته لاجتماعكم هذا بالنجاح والتوفيق في تحقيق أهدافه، كما يسعدني أن أكون معكم اليوم، لنعملَ معاً من أجل مستقبل مشرق للإنسان في كل مكان، مستقبل يقوم على التسامح والتعايش والتعاون والتعاطف، والأخوة الإنسانية، مستقبل نواجه فيه معاً كل نزعات التطرف والعنف والإرهاب، مستقبل نبني فيه معاً عالماً يحترم الجميع، من دون تفريق على أساس لون، أو جنس، أودين أو جنسية".

الصداقة والأخوة 

وأشادت الصابري بعلاقات الصداقة والأخوة التي تربط بين جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مختلف المجالات، النابعة من حرص قيادتي البلدين على التعاون المشترك، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وعلى صعيد تنسيق المواقف على المستوى الدولي في كافة القضايا العالمية التي تهم دولتينا، وأن أعبر عن الأمل بمزيد من التعاون لما فيه صالح شعبينا الشقيقين.

وأوضحت الصابري أن مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية، بما له من تاريخ طويل، في البحث عن المشتركات بين كافة الأديان، والسعي إلى تفعيل القدرات، وحشد الطاقات، ودعم كافة صور التعاون المشترك بين الجميع، يمثل منصة عالمية نعتز بها، مؤكدة حرص الإمارات على المشاركة بأنشطته، وتفعيل ما يخرج به من بيانات وتوصيات، إيماناً بأن ما يحمله هذا المؤتمر من قيم، يكاد يتطابق مع القيم الإنسانية السامية التي تسعى الإمارات إلى تعزيزها محلياً وإقليمياً ودولياً، والتي تتمثل في التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية والتعاطف والحوار مع مختلف شعوب العالم.