الخميس 12 أكتوبر 2023 / 22:20

الفريق الإماراتي يواصل جهوده لتحديد هوية ضحايا كارثة إعصار درنة الليبية

أعلن "فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث الإماراتي DVI" المتواجد على الأراضي الليبية وضمن مهمته الإنسانية المتواصلة في مدينة درنة في ليبيا الشقيقة.. عن تدشين "خط فحص الأشلاء المركزي" بدرنة، وذلك بموجب تكليف من النائب العام الليبي.

وتفصيلاً وضمن هذا التكليف تم تدشين العمل في مراكز التواصل مع ذوي المفقودين من خلال فرعين هما مركز "باب طبرق" ومركز "شيحا"، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين.

ويواصل فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث الإماراتي (DVI) الذي يُعد الأول على مستوى العالم وصولاً إلى درنة للقيام بهذه المهام النوعية، مهمته من أجل تحديد هوية الضحايا، خاصة مع إنشاء "خط فحص الأشلاء المركزي" تحت إشراف وتصميم الفريق الإماراتي.

ويعكف الفريق على التنسيق مع الجهات الليبية المختصة، لاستقبال أهالي الضحايا في مركزي باب طبرق وشيحا من خلال فريق يضم مجموعة من الاستشاريين والمختصين في الطب الشرعي وطب الأسنان والبصمة الوراثية لأخذ التفاصيل الطبية وعينات لفحص الحمض النووي من الأهالي، وذلك لتكوين قواعد بيانات عن المعرفات الأولية مثل "D.N.A" ومطابقتها مع قريناتها من أهالي المفقودين.

وأكد قائد الفريق الإماراتي المختص بتحديد هوية ضحايا الكوارث (DVI) عيسى أحمد العوضي، أن الفريق المكون من (24) مختصاً مؤهلين عالمياً يقوم بجميع مراحل عملية التحديد بكفاءة واحترافية عالية، ويعمل وفق البروتوكول الدولي المعمول به في الكوارث والذي يضم مجموعة من المراحل، تبدأ بمرحلة "مسرح الحدث" والتي يتم خلالها انتشال الجثث والأشلاء من مكان وقوعه في درنة من تحت الركام ومن على سواحل البحر، بينما تأتي "مرحلة ما بعد الوفاة" لفحص الرفات البشري والعمل على تحديد هوية الضحية.

وأضاف العوضي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن المرحلة الثالثة "مرحلة ما قبل الوفاة" يتم الحصول على السجلات الطبية أو المتعلقة بالأسنان، وبصمات الأصابع، والبصمة الوراثية لأفراد الأسرة وهو ما يجري حالياً، بعدها تأتي "المطابقة" من أجل مقارنة مجموعتي المعلومات والتوفيق بينهما لتحديد هوية الضحايا وصولاً إلى إجراءات الدفن.

جدير بالذكر أن جهود الفريق الإماراتي أسهمت بمساندة الجهات والفرق الليبية المختصة في الكشف عن أماكن ضحايا إعصار دانيال الذي ضرب المدينة 10 سبتمبر الماضي، وتم انتشال ما يقرب من 229 جثة وأشلاء وذلك نتيجة عمل دؤوب على سواحل المدينة وتحت الركام وفي المناطق أكثر تضرراً.

يأتي ذلك الدعم الفني والإنساني في إطار الجهود الإغاثية المتواصلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تجسيداً لرؤيتها الإنسانية لدعم دولة ليبيا، وللتخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه شعبها جراء ما خلفه الإعصار "دانيال" .