المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة نيكي هايلي (أرشيف)
المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة نيكي هايلي (أرشيف)
الأربعاء 15 نوفمبر 2023 / 09:58

انتقاد المرشحة للرئاسة الأمريكية نيكي هايلي لطلب هويات جميع مستخدمي منصات التواصل

تعرضت المرشحة الجمهورية لرئاسة الولايات المتحدة، والسفيرة السابقة للأمم المتحدة نيكي هيلي، لانتقادات حادة في الساعات الماضية، بعد تعهدها المطالبة بالتحقق من هويات جميع مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، وإجبارهم على وضع أسمائهم الحقيقية بحجة "الأمن القومي".

وقالت هيلي خلال ظهورها على شبكة فوكس نيوز يوم أمس الثلاثاء: "عندما أتولى المنصب، أول ما علينا فعله هو أن تعرض منصات التواصل الاجتماعي علينا خوارزميتهم، طريقة عملهم، كما حسابات الأفراد على تلك المنصات.. دعونا نرَ لماذا يروجون لما يروجون له.. الشيء الثاني هو أن يتم التحقق من هوية كل شخص على منصات التواصل بواسطة اسمه الحقيقي".

وأضافت "أولاً وقبل كل شيء، هذا تهديد للأمن القومي.. عندما نفعل ذلك، فجأة يضطر الناس إلى الوقوف خلف أقوالهم.. وبهذه الخطوة يمكن التخلص من حسابات النشر التلقائية من روسيا وإيران والصين.. وبعدها سيكون هناك بعض اللياقة عندما يعرف الناس أن اسمهم مرتبط بما يقولون، ويعرفون أن قساوستهم وأفراد عائلاتهم سيرون ذلك".

وفور انتشار هذا التصريح، سارع مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي إلى انتقاد هيلي، واصفين تعليقاتها بـ"الانتهاك الصارخ للدستور"، وأن تصريحها "مجنون تماماً".

وكان من بين النقاد منافسوها في الانتخابات التمهيدية الجمهورية، حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، وفق تقرير "فوكس" نيوز.

وكتب دي سانتيس: "هل تعرفون من كانوا كتّاباً مجهولين في السابق؟ ألكسندر هاميلتون وجون جاي وجيمس ماديسون عندما كتبوا أوراق فيدراليست.. لم يكونوا "تهديداً للأمن القومي"، وكذلك الكثيرون من الأمريكيين المحافظين في جميع أنحاء البلاد، الذين يمارسون حقهم الدستوري في التعبير عن آرائهم من دون خوف من التحرش أو الإلغاء من قبل المدرسة التي يذهبون إليها أو الشركة التي يعملون فيها".

وأشار إلى أن اقتراحها "خطير"، وقال إنه "سيكون ميتاً على الفور" في إدارة دي سانتيس.

اتهم مستخدمون آخرون هيلي بأنها تريد "القضاء على حرية التعبير"، ووصفوا تعليقاتها بأنها "مستبدة بشكل فظيع"، وحذروا من أن فكرتها ستؤدي إلى فصل المحافظين عن وظائفهم بسبب التعبير عن آرائهم.

وردت حملة هيلي على الانتقادات في بيان لفوكس نيوز، قائلة: "نحن جميعاً نعلم أن أعداء أمريكا يستخدمون الحسابات المجهولة لنشر أكاذيب معادية للولايات المتحدة وزرع الفوضى والانقسام داخل حدودنا.. نيكي تعتقد أن شركات منصات التواصل الاجتماعي بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد للتحقق من هوية المستخدمين، حتى نتمكن من القضاء على الحسابات الصينية والإيرانية والروسية.. إنها مسألة منطقية".