الخميس 16 نوفمبر 2023 / 10:05

في الكونغرس العالمي للإعلام.. ممثلو الاتحادات والوكالات العالمية يناقشون تحديات القطاع

شهدت فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام، المقام حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عقد طاولة مستديرة واجتماع خلال المؤتمر العالمي لوسائل الإعلام الذي عقد تحت عنوان "التحديات المستقبلية.. كيف نتعاون"، بحضور رؤساء الاتحادات والمنظمات التي تمثل وكالات الأنباء العالمية، لمناقشة فرص التعاون والتحديات وحماية حقوق النشر والتكييف مع التقنيات الحديثة خاصة الذكاء الاصطناعي.

وناقش المشاركون بالطاولة المستديرة، التحديات الرئيسية التي تواجه وكالات الأنباء اليوم، من تطبيقات تكنولوجية قد تهدد بشكل متزايد قوانين حقوق النشر وحماية الملكية الفكرية، وما هي الاستراتيجيات التي تستخدمها وكالات الأنباء للحفاظ على النزاهة الصحفية وسط الضغوط المتزايدة، إضافة إلى بعض استراتيجيات العلاقات الدولية لمواجهة تلك التحديات، مع وضع أفضل السبل للتعاون بين وكالات الأنباء ونقاباتها واتحاداتها من أجل معالجة قضاياها المشتركة بفعالية تحديات وكالات الأنباء

وأكد مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام" محمد جلال الريسي، أهمية الدور المحوري لوكالات الأنباء الدولية في نشر الأخبار والمعلومات في جميع أنحاء العالم، كونها مصدراً مهماً للقصص الإخبارية لوسائل الإعلام الأخرى والحكومات والمجتمعات، لافتاً إلى أن التحديات التي تواجه تلك المنظمات كثيرة ومعقدة في عصر التكنولوجيا المتغيرة بسرعة، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وظهور الأخبار المزيفة، كما أن الوكالات تتعرض لضغوط متزايدة للتكيف مع المشهد الإعلامي المتطور مع الحفاظ على الدقة العالية والحياد والمصداقية.
من جهته، قال رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية "FANA" الدكتور فهد بن حسن آل عقران، إن "طريقة عمل وكالات الأنباء على مدى تاريخها ومنذ تأسيسها هي اللسان الناطق للحكومات، وظل هذا التوجه على مدار السنوات، لما لها من أهمية كونها تستمد الأخبار الحصرية من الحكومة كونها ذراعها الإعلامية".
ولفت إلى أن وكالات الأنباء عليها عبء كبير نظراً للتحديات ومنافسة مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن حماية حقوق الملكية الفكرية واستقطاب المزيد من الخبرات الإعلامية، وكيفية التكيف مع التكنولوجيا الحديثة خاصة الذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب سن قوانين من شأنها حماية حقوق النشر لدى وكالات الأنباء.

تطبيقات التكنولوجيا

فيما أوضح رئيس الرابطة الأوروبية لوكالات الأنباء "EANA" أليكساندرو جيبوي، أن كثرة عمل مؤسسات العلاقات العامة ومنصات التواصل الاجتماعي وتعرض الصحافيين الميدانيين للخطر في مناطق الصراعات ويصل أحياناً إلى تهديدهم، كلها أمور تعيق عمل الصحافي، وتعتبر من أهم التحديات التي تواجه عمل تلك المؤسسات الإعلامية.
ودعا إليكساندور إلى الاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا الحديثة، التي تساعد في سد بعض الفجوات وتسريع العمليات من أجل إنشاء محتوى يتميز بجودة عالية، لافتاً إلى الاستفادة من التعاون بين الاتحادات والنقابات وتبادل المعلومات بين وكالات الأنباء.

دعم عمل الوكالات

من ناحيته، لفت المدير العام لاتحاد وكالات الأنباء التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي "UNA" محمد عبد ربه اليامي، إلى محورين مهمين من أجل دعم عمل وكالات الأنباء، وهما الاستمرار في المصداقية، بالإضافة إلى التكيف مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاطلاع الدائم على التحول الرقمي رغم كونه أحد التحديات التي تواجه عمل المؤسسات الإعلامية إلا أنه في الوقت ذاته ومع تقصي الحقائق بدقة، يمكن أن يؤدي إلى إنتاج محتوى متكامل.
من جهته، دعا المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء "MAP" الدكتور فؤاد عارف، إلى أهمية تدريب الصحافيين الشباب وتبادل الخبرات الإعلامية بين الدول العربية والغربية، ومواكبة المؤسسات الإعلامية للتطور التكنولوجي والتفكير بطريقة متوازنة من أجل توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه طريقة عمل تلك المؤسسات التي تشارك في الكونغرس العالمي للإعلام.
بدوره، أشار المدير العام لوكالة الأنباء البلغارية، أمين عام اتحاد البلقان كريل فالشيف، إلى عدد من الصعوبات التي تواجه وكالات الأنباء ومنها انتشار الأخبار الزائفة وتقييم الأخبار المهمة والتوازن بين المعلومات الخاصة بحقوق الإنسان والمعلومات التي يتم توزيعها، وصولاً إلى الحق في المعرفة .
ولفت إلى ضرورة البعد عن الأسلوب التقليدي في التغطية الإعلامية والاتجاه إلى تقديم معلومات بطريقة مختلفة وتبادل الخبرات بين الصحافيين من وكالات أنباء العالم، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي لن يعوض مهارات الذكاء البشري الذي يعتمد على التغطية الميدانية وأن تلك التكنولوجيا تعتمد فقط على جلب معلومات من الأرشيف.