الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 / 16:36

الطيران المدني: نعمل على مضاعفة مساهمة الطيران في الاقتصاد الوطني

أكد مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني سيف السويدي، أن الإمارات تحظي بمكانه كبيرة وثقة دولية في الطيران إقليمياً وعالمياً، مشيراً إلى أن القطاع يمثل أحد ركائز تنوع الاقتصاد الوطني وجسر التواصل مع مختلف الأسواق العالمية.

وقال السويدي على هامش المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، إن "قطاع الطيران يُساهم بصورة مباشرة وغير مباشرة بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة ونتطلع إلى مضاعفتها في الأعوام الـ 10 أو الـ 12 المقبلة".

نمو القطاع

وأضاف السويدي أن" الإمارات حققت نمواً ملحوظاً في قطاع الطيران منذ بداية العام الجاري مقارنة مع 2022، حيث وصل عدد المسافرين عبر مطارات الدولة لنحو 86.9 مليون مسافر في الأشهر الثمانية الأولي من العام الجاري مقارنة مع 62.34 مليون مسافر خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بنمو فاق  39%".

وتوقع مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، الوصول إلى 130 مليون مسافر مع نهاية العام الجاري بعد العودة النشطة لحركة السياحة، وبفضل  المؤتمرات الدولية الرئيسية التي تستضيفها الدولة في الربع الأخير من العام، مشيراً إلى أن زيادة أعداد المسافرين تؤكد قدرة القطاع على المحافظة على مستويات نموه المتصاعدة.

ثقة دولية

وأشار  إلى الثقة الدولية الكبيرة في منظومة الطيران الإماراتية، مع تصدرها المرتبة الأولي عالمياً في معايير الأمن والسلامة، والعمل المستمر على تطوير البنية التحتية لاستيعاب الطلب الكبير على حركة السفر والطيران في الدولة، مشيراً إلى توسعة في مختلف مطارات الدولة إلى جانبت افتتاح مبني المسافرين الجديد في مطار أبوظبي الدولي، تساهم بشكل مباشر في تعزيز تنافسية بيئة الأعمال التجارية والسياحية ودعم نمو الاقتصاد الوطني.
ورداً على سؤال عن استضافة الدولة الإمارات للمؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل قال سيف السويدي إن "الاستضافة جاءت بناء على ثقة مجتمع الطيران الدولي في دولة الإمارات وإمكانياتها في استضافة الاحداث الاستثنائية"، وأضاف أن "المؤتمر يستهدف إحداث توافق دولي تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي على آليات التحول نحو منظومة متوازنة لإنتاج وقود الطيران واستدامة نمو قطاع الطيران، وسيخرج في الختام بتفهمات قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأطراف "COP28" بما يشكل نقطة تحول في صناعة الطيران العالمي وإنتاج وقود الطيران".

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو جمع الأطراف المعنية من جميع دول العالم على طاولة واحدة للخروج بتوافق حول التعامل مع الوقود الذي يجب استخدامه مستقبلا في قطاع الطيران بدل الوقود الأحفوري الذي يتسبب في زيادة البصمة الكربونية.

الوقود

وأشار السويدي إلى أن ملف الوقود في قطاع الطيران هو محور أساسي في الجهود الدولية للتعامل مع تحديات التغير المناخي، نظراً لأنه مسؤول عن نحو 2% من انبعاثات الكربون في العالم، ومع استمرار نمو الطلب على السفر الجوي، يتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال السنوات المقبلة، وهو ما يجعل إيجاد طُرق لتقليل التأثير البيئي للقطاع، وكل الصناعات المرتبطة به أكثر أهميةً من أي وقتٍ مضى، ولذلك فإن القرارات التي ستخرج عن هذا المؤتمر ستُحدث تغييرا حقيقيا في مستقبل قطاع الطيران المدني وستكون محورا رئيسيا ومؤثرا في الجهود العالمية المرتبطة بأجندة الحياد المناخي وأهداف التنمية المستدامة.

تقييم وتطوير

وقال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن "الدولة كان على رأس أولوياتها تقييم وتطوير السياسات المطلوبة بما يدعم التشغيل الاقتصادي طويل المدى لمنشآت الوقود المستدام للطيران في الدولة والمواءمة مع طموحات الوقود منخفض الكربون والوقود المستدام للطيران المحلي والدولي لإزالة الكربون من الطيران، ومن هذا المنطلق، تم تطوير خارطة الطريق الوطنية للوقود المستدام بالتعاون بين الجهات الحكومية المعنية وبالشراكة مع القطاع الخاص".