الإثنين 25 ديسمبر 2023 / 08:53

دبلوماسية الحكمة.. والمواقف التاريخية

علي العمودي - الاتحاد

إنجاز ونصر جديد لدبلوماسية الإمارات، ومجلس الأمن الدولي يعتمد أمس الأول القرار رقم 2720، والذي يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين منسق للإشراف على إيصال المساعدات إلى غزة وإنشاء آلية أممية جديدة للمساعدات الإنسانية، والذي كانت قد قدمته دولة الإمارات، ويدعو إلى زيادة واسعة النطاق للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

 اعتماد القرار الذي حظي بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، يمثل الدور الكبير لدبلوماسية الإمارات وجهودها الكبيرة، وما تتمتع به من قدرات رفيعة وما تحظى به من تقدير دولي واسع.

 نصر دبلوماسي كبير احتفى به أبناء الإمارات بطريقتهم الخاصة وأنشؤوا وسماً على منصات التواصل الاجتماعي يعبرون فيه عن كل الفخر والامتنان لفارس دبلوماسية الإمارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وفريق عمله، وهم يجسدون رؤى وتوجيهات قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
 وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، عن الإنجار إن "الإمارات حققت اختراقاً تاريخياً باعتماد مجلس الأمن القرار 2720"، وإنه "خطوة مهمة للغاية في ظروف دولية صعبة". وقال: "في عالم تفرض القوة شروطها تغدو السياسة فن التفاوض لتحقيق الممكن، كل التقدير لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وفريقنا الدبلوماسي على جلدهم ومثابرتهم".
 وكانت الإمارات قد قادت وفداً من أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى الحدود مع رفح، لمشاهدة التحديات الصعبة، حيث التقوا بضحايا تحملوا ونجوا بأرواحهم من "الجحيم الذي أطلق على غزة، بعد هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل"، بحسب وصف السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة. 
جاء الإنجاز الجديد للدبلوماسية الإماراتية بعد إنجازات تاريخية حققتها دولة الإمارات خلال رئاستها مجلس الأمن الدولي لشهر يونيو الماضي، ومن أبرزها اعتماد المجلس قراراً تاريخياً، اشتركت في صياغته كل من الإمارات والمملكة المتحدة، حول التسامح والسلام والأمن الدوليين، والذي يقر للمرة الأولى بأن "خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى تفشي هذا الداء وتصعيده، وتكرار النزاعات في العالم".
يأتي هذا القرار من بين 7 قرارات اعتمدها المجلس ضمن 14 وثيقة ختامية تم الاتفاق عليها.
يجيء الإنجاز الدبلوماسي للإمارات فيما يتواصل الجسر الجوي الذي أقامته لإيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة، كما تواصل استقبال المرضى وأصحاب الحالات الحرجة منهم للعلاج في مستشفياتها. شكراً لكل من عمل على أن يظل اسم الإمارات عالياً، حفظها الله منارة للخير.