الأربعاء 3 يناير 2024 / 20:05

محمد بن راشد: منطقتنا في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تصفير خلافاتها

أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن المنطقة في حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى تصفير خلافاتها، وتوحيد الجهود وطاقات الشعوب من أجل الازدهار الشامل، وأن أمن المنطقة ورخاؤها كل لا يتجزأ والجميع مسؤول أمام الأجيال الجديدة، التي تنشد مستقبلاً أفضل.

وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال حضوره جانباً من جلسات الدورة الجديدة من المنتدى الاستراتيجي العربي، أن "النأي عن الاستقطابات العالمية أفضل وسيلة لاستقرار وازدهار المنطقة، وأن فلسطين كانت وستبقى في الوجدان، وأن الإمارات من أوائل الدول التي دعت إلى إيقاف الحرب وحماية المدنيين، وسيَّرت جسور الإغاثة الإنسانية لمساعدة أهلنا في قطاع غزة.. تكلفة الحروب باهظة في الأرواح والموارد واستمرار الصراعات يعني أن الجميع خاسر في استحقاقات التنمية وصناعة المستقبل"، مشدداً على أهمية وقف الحرب الدائرة وبذل أقصى الجهود لتحقيق السلام.
وقال: "موقعنا الفريد منحنا منذ القدم ميزة استثنائية لنكون جسراً إنسانياً وحضارياً للتواصل بين جهات العالم، ونؤمن في دولة الإمارات بتنوع الرؤى بين الدول في السياسة والاقتصاد والنظرة الخاصة إلى شؤون العالم، واستراتيجية التعاطي مع الأزمات المستجدة والتحديات التنموية والاجتماعية، وإن الأزمات التي تواجهها الدول والشعوب اقتصادياً وسياسياً، ستبقى عابرة مهما بدت صعبة".
وتابع: "نثق بأن دول الخليج العربي ستواصل في السنوات المقبلة ترسيخ حضورها المؤثر إقليمياً ودولياً، والانتقال إلى آفاق جديدة في التنويع الاقتصادي؛ ما ينعكس إيجابياً على شعوبها وعلى المشهد العالمي برمته".

رؤى استباقية

وحدّد وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي محمد القرقاوي، في الكلمة الافتتاحية للمنتدى الاستراتيجي العربي الذي انطلقت أعمال دورته الجديدة في دبي اليوم الأربعاء، 3 تحولات يمكن أن تشكّل ملامح المنطقة والعالم في المرحلة المقبلة، تتمثل في تطورات القضية الفلسطينية والحرب في غزّة وبروز دول الخليج كقوة اقتصادية كبرى وشريك مؤثر في القضايا العالمية، وتصاعد وتيرة الاستقطاب ليس فقط دولياً، ولكن أيضاً داخل المجتمعات.

حالة العالم العربي سياسياً

واستبعد المؤسس لكلية باريس للشؤون الدولية الدكتور غسان سلامة العميد، خلال جلسة بعنوان "حالة العالم العربي سياسياً في 2024" تحوّل الحرب في قطاع غزة إلى صراع إقليمي شامل، معتبراً الأحداث التي جرت بعد السابع من أكتوبر الماضي أرغمت الولايات المتحدة على العودة إلى منطقة الشرق الأوسط.

الحالة الاقتصادية

وأكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الدكتور جهاد أزعور، خلال جلسة "حالة العالم العربي اقتصادياً في 2024"، أن "دول الخليج العربي باتت تلعب دوراً كبيراً على المستوى الاقتصاد العالمي، حيث أصبحت أكثر قدرة على ترسيخ عملية الانفتاح الاقتصادي وبناء اقتصادات نشيطة بالاعتماد على ما تمتلكه من بنية لوجستية متطورة".

مركز جديد للنفود السياسي

وقدّم رئيس مجلس الإدارة لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي، في جلسة "ماذا يريد العالم العربي من العالم؟" قراءة واستشرافاً للمشهد السياسي في الوطن العربي للمرحلة القادمة، و"الوجه السياسي للممرات الاقتصادية"، و"الخليج ومسارات النفوذ السياسي في عالم متعدد الأقطاب".

العرب والعالم 

وقدّم أستاذ العلوم السياسية البروفيسور فرانسيس فوكوياما، والمؤسس والشريك لـ "فيوتشر ماب" الدكتور باراغ خانا، مقاربة جديدة لتطورات الأحداث العالمية، وانعكاساتها على المنطقة العربية وخارطة التوازنات في منطقة الشرق الأوسط، ذلك خلال مشاركتهما في جلسة "ماذا يريد العالم من العالم العربي؟".

مقاربة روسية جديدة

وأكد رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية البروفيسور فيتالي ناؤمكين، في جلسة بعنوان "كيف يبدو العالم من موسكو؟"، سعي موسكو الحثيث لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، قائلاً: "لا بد أن يكون العالم العربي أحد أقطاب النظام الدولي الجديد، الذي يعتمد على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والدفاع عن القيم المشتركة".

تداعيات غزو العراق

وناقشت جلسة "عشرون عاماً على غزو العراق.. التداعيات والنتائج" التي تحدث فيها كل من الدكتور عبدالعزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث، وأستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية الدكتور فواز جرجس، التداعيات السياسية ونقاط التحول التي نتجت عن الغزو سواء على العراق نفسه وكذلك المنطقة، إضافة إلى التأثير الدولي والإقليمي والجيوسياسي والعلاقات الخارجية.

العرب في وسائل الإعلام الدولية

واستعرض الإعلامي باسم يوسف في جلسة "تاريخ موجز عن صورة العرب في الإعلام العالمي"، التصورات الخاطئة التي تدور في وسائل الإعلام العالمية حول العرب، حيث ناقشت الجلسة سبل توظيف كافة الوسائل الإعلامية في تقديم خطاب يرتكز على حجج قوية لتصحيح الصورة النمطية الخاطئة عن المنطقة في أذهان الرأي العام الغربي.

الفرص والمخاطر القادمة

وأصدر المنتدى الاستراتيجي العربي في دورته الجديدة تقريراً الأول بعنوان "5 دوافع للمخاطر والفرص في العالم العربي خلال السنوات الخمس المقبلة"، بالتعاون مع مؤسسة Risks” Control ".