لافتة أثناء احتجاج ضد إعدامات إيران بعد وفاة مهسا أميني (رويترز)
لافتة أثناء احتجاج ضد إعدامات إيران بعد وفاة مهسا أميني (رويترز)
الأربعاء 24 يناير 2024 / 22:19

منظمات حقوقية تندد بعد إعدام متظاهرين في إيران

نددت مجموعات حقوقية بإعدام تاسع رجل في إيران على خلفية التظاهرات التي شهدتها الجمهورية الإسلامية في العام 2022، معتبرة أنّ ذلك يشكّل مرحلة جديدة في لجوء طهران المتزايد لعقوبة الإعدام.

وأكدت هذه المنظمات أنّ محمد قبادلو كان يعاني من مشاكل تتعلّق بصحّته العقلية، مشيرة إلى أنّ حكم الإعدام الأصلي الصادر بحقّه كان قد أُلغي.

وأُعدم قبادلو في وقت مبكر من يوم الثلاثاء في سجن قزل حصار في مدينة كرج الواقعة في ضواحي طهران.

وكان قد دين بقتل شرطي تقول السلطات إنّ سيارة دهسته خلال الاحتجاجات في سبتمبر (أيلول) 2022.

وقال مدير مركز حقوق الإنسان في إيران ومقرّه نيويورك، هادي قائمي، إنّ "قتل محمد قبادلو في إيران الذي كان يعاني من مرض عقلي، يشكّل ظلماً صارخاً، جريمة تمّت تحت ستار عملية قضائية تفتقر إلى أي مظهر من مظاهر العدالة".

في هذه الأثناء، أفاد حساب إنستغرام الخاص بنرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 2023، والمحتجزة في سجن إيوين في طهران، بأنّ 61 سجينة سياسية هناك سيخُضنَ إضراباً عن الطعام الخميس، احتجاجاً على عمليات الإعدام في إيران.

وجاء في المنشور الذي نُشر على صفحة محمدي أنّ شنق قبادلو تمّ "في ظلّ ظروف لم تشهد حتّى حكماً نهائياً بالإعدام".

ولم يتّضح على الفور إلى متى سيستمرّ الإضراب عن الطعام.

وشهدت إيران تصاعداً في عمليات الإعدام في الأشهر الأخيرة، والتي يقول ناشطون إنّها تهدف إلى بثّ الخوف في نفوس السكّان.

وأفادت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" التي تتخذ من النروج مقراً، بأنّه تمّ إعدام 51 شخصاً خلال الأسبوع الأول من العام 2024.

وأشارت المنظمة ومجموعات حقوقية أخرى إلى أنّ قبادلو هو الرجل التاسع الذي يُعدم على خلفية الاحتجاجات.

واندلعت الاحتجاجات إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة 22 عاماً في 16 سبتمبر (أيلول)، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران بذريعة انتهاكها قواعد اللباس.