الخميس 28 مارس 2024 / 22:36

دبلوماسي إسرائيلي يطالب بحل الأونروا

طالب السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا رون بروسور بحل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بدعوى ضلوع المنظمة الأممية في أنشطة حركة حماس.

وخلال حوار مع صحافيين، قال بروسور في برلين اليوم الخميس إن "الأونروا جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل" ،مشيراً إلى أن حركة حماس "استحوذت" على الأونروا في قطاع غزة.
كانت إسرائيل اتهمت أكثر من 10 موظفين من منظمة الأونروا بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وعلى إثر ذلك قررت عدة دول غربية تعليق تمويلاتها للمنظمة، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة وألمانيا وهما أكبر مانحتين للمنظمة الأممية.
ووعد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتقديم توضيح كامل بخصوص الاتهامات الإسرائيلية.
وقال بروسور إن 15 موظفاً من الأونروا كانوا بين منفذي هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتابع أن التحقيقات لا تزال مستمرة وأن جهات التحقيق تحصل على مزيد من المعلومات كل يوم.
وحسب تصوير السفارة، فإن حماس مترسخة بشكل عميق ومنهجي في الوكالة الأممية، وترى السفارة أن أعضاء الحركة متواجدون في جميع المجالات، بما في ذلك المناصب الإدارية. وتقول السفارة إن 2135 موظفاً في الأونروا ينتمون إلى حركة حماس، وقالت إن هذا العدد يمثل أكثر من 17% من إجمالي موظفي الأونروا.
واستطردت السفارة الإسرائيلية أن حماس تهيمن في المقام الأول على قطاع التعليم في الأونروا، وذكرت أن مديري 18 مدرسة من أصل 200 مدرسة تقريباً في قطاع غزة، هم من مقاتلي حماس.
وقالت السفارة ملخصة: "معلم في النهار، وإرهابي في الليل"، وتابعت أن حماس تستخدم منشآت الأونروا لأغراض عسكرية، وذكرت أن هناك أنفاقاً تحت المدارس ومراكز قيادة ومستودعات أسلحة ومواقع إطلاق صواريخ داخل منشآت الأونروا أو بالقرب منها مباشرة.
كانت الحكومة الألمانية انتقدت في الفترة الأخيرة تصرفات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وطالب المستشار أولاف شولتس ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك مراراً بعقد هدنة طويلة بغرض توصيل المزيد من المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المحتجزين، كما حذرا في الوقت نفسه من الهجوم الذي تزمع الحكومة الإسرائيلية شنه في مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر حيث يتواجد هناك 1.5 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين من مناطق أخرى في القطاع بحثا عن ملاذ آمن. وقال السفير بروسور: "نستمع بانتباه لأصدقائنا في ألمانيا والولايات المتحدة." ورأى أن "من السهل أن ترفع السبابة (للتحذير)"،وأضاف أن إسرائيل تعمل على مدار الساعة لإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وأنها لم تكن لديها نية أبدا لاستهداف المدنيين.
وانتقد بروسور المطالبة التي يوجهها ساسة ألمان بشكل متكرر بإنهاء الصراع المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين عن طريق حل الدولتين، وقال:" مثل الببغاء: حل الدولتين، حل الدولتين، حل الدولتين. جميل. ربما كان من الحكمة أن نقول: دولتان تتكونان من دولة يهودية ديمقراطية ودولة فلسطينية ديمقراطية. هذا منطقي".