قوات الجيش الإيراني (إكس)
قوات الجيش الإيراني (إكس)
الخميس 18 أبريل 2024 / 14:35

إيران تستعد لهجوم إسرائيلي انتقامي

تستعد إيران لهجوم إسرائيلي انتقامي على أراضيها أو وكلائها، حيث تضغط الولايات المتحدة والدول الأوروبية على إسرائيل، من أجل رد يتجنب تصعيد التوترات الناجمة عن هجوم طهران الصاروخي والطائرات بدون طيار في نهاية الأسبوع.

تمارس الولايات المتحدة والدول الأوروبية ضغطاً على إسرائيل للحد من ردها على الهجوم الإيراني

وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني، لكن المسؤولين يقولون إنهم سيردون في الوقت الذي يختارونه وبطريقة مسؤولة.

استعداد إيراني

ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قالت إيران إنها تجهز قواتها الجوية لتوجيه ضربات، وإن قواتها البحرية ستبدأ بمرافقة السفن التجارية الإيرانية في البحر الأحمر.

وقال مسؤولون ومستشارون سوريون وإيرانيون، إن طهران بدأت أيضاً في إجلاء موظفيها من مواقع في سوريا، حيث يتواجد الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير.

وأوضح المسؤولون أن الحرس الثوري الإيراني، وميليشيا حزب الله المدعومة من إيران قلصا وجود كبار ضباطهما في سوريا، بينما ينتقل الضباط أصحاب الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية في البلاد.

دعوات للتهدئة

من جهتها، شجعت إدارة بايدن إسرائيل على عدم الانتقام، والاكتفاء بدلاً من ذلك بنجاح التحالف الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، في صد الهجوم الإيراني.

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في إسرائيل أمس الأربعاء، للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وتعزيز رسالة التهدئة.

وفي كلمة أمام حكومته بعد ذلك، قال نتانياهو إنه أخبر الدبلوماسيين أن "إسرائيل ستتخذ قراراتها بنفسها، ودولة إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها".

وحسب الصحيفة، من المتوقع أن يؤدي الرد الإسرائيلي إلى توسيع الصراع في غزة مع حركة حماس، إلى حرب إقليمية أوسع، وهي نتيجة يبدو أن معظم الأطراف حريصة على تجنبها، على الرغم من تزايد المخاوف من أن إسرائيل وإيران قد تسيء تفسير نوايا كل منهما.

ولتشجيع إسرائيل على الحد من ردها، أعلن البيت الأبيض أنه سيفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران، بما في ذلك على الحرس الثوري الإيراني وبرامجه الصاروخية والطائرات بدون طيار.

ويمكن أن تستهدف عقوبات أخرى صناعة النفط وقدرتها على زيادة الإيرادات الحكومية.

رد محدود النطاق

بدورهم، أكد المسؤولون الإسرائيليون أن ردهم على الهجوم الإيراني لن يعرض أمن المنطقة للخطر، ومن المرجح أن يكون محدود النطاق.

كما أنه من المرجح أن تحذر إسرائيل حلفاءها قبل الانتقام، ويمكن أن تقتصر هجماتها على المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، وفقاً لمسؤولين إقليميين.

ووفقاً لـ"وول ستريت جورنال"، اتخذ الحرس الثوري الإيراني إجراءات طارئة لمنشآته في جميع أنحاء سوريا، وقام بعض أعضاءه بإخلاء قواعدهم في سوريا، ولم يبق سوى عدد قليل من الجنود للدفاع عن الترسانات.

وينظر الخبراء العسكريون إلى المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، على أنها خيار يسمح لإسرائيل بالرد، لكنها تتجنب دوامة من التبادلات المتبادلة التي تؤدي إلى حريق أوسع نطاقاً.

وداعاً لحرب الظل

وفي الوقت نفسه، قالت طهران إنها سترد على أي إجراء إسرائيلي، مما يشير إلى أنها لم تعد ترغب في مواصلة حرب الظل التي استمرت لعقود مع إسرائيل - والتي خاضتها إلى حد كبير مع وكلائها - وستنخرط الآن بشكل مباشر.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: "إن أصغر إجراء ضد مصالح إيران، سيقابل بالتأكيد برد شديد وواسع النطاق ومؤلم ضد جميع مرتكبيه".

وكانت ميليشيا حزب الله في حالة تأهب قصوى خلال الهجوم الإيراني خلال عطلة نهاية الأسبوع، متوقعة انتقاماً إسرائيلياً متزامناً قد يستهدف مواقع الحزب.

وقال مصدر مقرب من الحزب إن "الجماعة خفضت الآن مستوى التهديد، حيث تتوقع أن إسرائيل لن تضربها في لبنان رداً على الهجوم الإيراني".

وأضاف أنه "بدلاً من ذلك، تلقى حزب الله نصيحة إيرانية باتخاذ إجراءات احترازية في سوريا، حيث يمكن لإسرائيل استهداف قواعد الحرس الثوري الإيراني ومستودعاته ومواقع حزب الله هناك".

وقال مسؤولون أمنيون سوريون أمس الأربعاء، إن حزب الله زاد عدد مقاتليه على الحدود السورية مع إسرائيل في الأيام الأخيرة، لجمع معلومات استخباراتية عن هجمات إسرائيلية محتملة على مقاتليه ومنشآته.