علم الصين (إكس)
علم الصين (إكس)
الثلاثاء 23 أبريل 2024 / 15:03

توقيف مساعد لنائب ألماني بشبهة التجسس لحساب الصين

أعلن الادعاء في برلين، اليوم الثلاثاء، توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصالح الصين.

وقال المدعون الفدراليون، إن الشخص الذي تم تقديمه باسم جيان غ، متهم بالتجسس على معارضين صينيين في ألمانيا، وتقديم معلومات عن البرلمان الأوروبي إلى الاستخبارات الصينية.

وذكر الموقع الإلكتروني للبرلمان الأوروبي، أن جيان غو هو أحد مساعدي ماكسيميليان كراه، النائب وأبرز مرشحي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف للانتخابات القارية في يونيو (حزيران) المقبل. والمذكور هو مواطن ألماني عمل كمساعد لكراه في بروكسل منذ العام 2019.

اتهامات خطيرة 

واعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، الاتهامات بتجسس الصين على مجلس النواب الأوروبي "خطيرة للغاية"، وقالت في بيان: "في حال ثبت أن أجهزة الاستخبارات الصينية تجسست على البرلمان الأوروبي من الداخل، سيكون هذا اعتداء على الديموقراطية الأوروبية".

وكذلك اعتبر "البديل من أجل ألمانيا" في برلين، أن المعلومات المتعلقة باعتقال مساعد كراه مقلقة جداً، وأضاف الحزب "كوننا لا نملك حالياً أي معلومات إضافية حول هذا الموضوع، علينا انتظار استمرار التحقيق الذي يجريه النائب العام".

وأوضحت النيابة العامة أن المتهم "هو عنصر في الاستخبارات الصينية"، وأضافت أنه "نقل معلومات في مناسبات عدة خلال يناير (كانون الثاني) 2024، بشأن مفاوضات وقرارات البرلمان الأوروبي إلى موكله في جهاز الاستخبارات، وقام أيضاً بالتجسس على معارضين صينيين في ألمانيا لصالح جهاز الاستخبارات الصيني".

اعتقالات متتالية 

وأوقف المشتبه به أمس الإثنين، في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا وتم تفتيش منزله. وأفادت وسائل إعلام ألمانية بأن المشتبه به يقطن في كل من دريسدن وبروكسل.

وأتى الإعلان عن توقيفه غداة اعتقال 3 مواطنين ألمان، يشتبه أيضاً في أنهم "عملوا لصالح جهاز استخبارات صيني" قبل يونيو (حزيران) 2022.

ويُشتبه في أن أحدهم "حصل على معلومات في ألمانيا بشأن تقنيات مبتكرة يمكن استخدامها لأغراض عسكرية".

الصين تنفي 

ومن جهتها، نفت بكين اليوم الثلاثاء "كل المزاعم بتجسس صيني مزعوم"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين إن "نظرية التهديد بتجسس صيني مزعوم ليست أمراً جديداً لدى الرأي العام الأوروبي"، مديناً "افتراء" هدفه "القضاء على جو التعاون بين الصين وأوروبا".

وأكد المتحدث أن الصين تلتزم دائماً بمبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مضيفاً أنه "لابد في ألمانيا التغلب على عقلية الحرب الباردة"، محذراً من إساءة استغلال التأكيد على ما يسمى بمخاطر التجسس في عمليات سياسية ضد الصين.

كما دافعت السفارة الصينية في برلين عن نفسها، ضد اتهامات بأن بكين تمارس أنشطة تجسسية في ألمانيا.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، استناداً إلى السفارة الصينية في ألمانيا أن "الجانب الصيني ينفي تلك الاتهامات بشدة"، وأضافت الوكالة "ندعو الجانب الألماني إلى التوقف عن استغلال تهمة التجسس للتلاعب بصورة الصين سياسياً وتشويه سمعة الصين".