الثلاثاء 23 أبريل 2024 / 21:03

‎ الإمارات وعُمان.. علاقة تاريخية بآفاق مستقبلية مستدامة

‎الزيارة التاريخية لسلطان عمان، السلطان هيثم بن طارق، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تُشكّل حدثاً بارزًا في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إذ تأتي لتُعزّز الروابط العريقة التي تجمع بين عُمان والإمارات، ولتؤكد الأخوة المتجذرة والمصير المشترك الذي يوحد الشعبين.
‎الزيارة التاريخية للسلطان هيثم بن طارق إلى الإمارات تأتي لتجسد هذا التاريخ المشترك وتعزز من مستويات التعاون، فاللقاءات رفيعة المستوى التي جرت خلال الزيارة لم تكن مجرد فرصة لمناقشة الأمور السياسية والاقتصادية فحسب، بل كانت أيضاً تأكيداً على الروابط الأخوية والتزام البلدين بدعم بعضهما البعض.
‎ففي تغريدة له على منصة إكس، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، عن سعادته باللقاء، مشيراً إلى أن "العلاقات بين الإمارات وسلطنة عمان هي علاقات بين أشقاء تجمعهم أعمق أواصر القربى والجوار والمصير المشترك"، وأكد حرصهما "على استثمار كل الفرص المتاحة لتطويرها ودفعها إلى الأمام بما يخدم أهدافنا التنموية ويعزز قاعدة مصالحنا المشتركة".
‎من جانبه، غرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قائلًا: "التقيت اليوم أخي جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان أثناء زيارته الميمونة لدولة الإمارات العربية المتحدة، علاقاتنا تاريخية، أخوّتنا متجذرة، اقتصاداتنا مترابطة، ومستقبلنا واحد بإذن الله". وأضاف "عُمان عمق وسند للإمارات.. والإمارات عمق وسند لعمان.. نسأل الله أن يديم المحبة والأخوة بين الشعبين".
‎كما أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية العماني، الأهمية البالغة لهذه الزيارة، مشيراً إلى أنها "تأتي انعكاساً لعمق الروابط العريقة التي تجمع البلدين وإثراءً لمحاسن الجيرة والوشائج الراسخة والمحبة الدائمة بين الشعبين الشقيقين". وأضاف أن "هذه الزيارة توطد ركائز العلاقات الأخوية وتقوّيها سياسيًّا وأمنيًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا وتنمّيها نحو مزيد من الشراكة الواعدة في مجالات اقتصادية وعلميّة عديدة ومتنوعة".
‎خلال الزيارة، تم الإعلان عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات وشراكات الاستثمارية بقيمة 129 مليار درهم في مجالات متعددة تشمل الاستثمار، الطاقة المتجددة، السكك الحديدية والتكنولوجيا الحديثة، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية وتحقيق توجيهات قيادتي البلدين في بناء مستقبل مزدهر لشعبيهما وللمنطقة بأسرها.
‎هذه الزيارة والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وُقعت بين سلطنة عمان ودولة الإمارات تأتي في وقت حرج ومهم، حيث تواجه منطقة الشرق الأوسط تحديات جمة تتطلب تعزيز العلاقات والتعاون الإقليمي، كما تشهد المنطقة تقلبات سياسية وأمنية، إلى جانب تحديات اقتصادية معقدة، مما يجعل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ذات أهمية بالغة.
‎الاتفاقيات المبرمة تعكس الرغبة المشتركة في استغلال كل فرصة ممكنة لتحقيق الاستقرار والازدهار للبلدين وللمنطقة بأسرها.