فلسطينيون أمام مقر الأونروا في غزة (رويترز)
فلسطينيون أمام مقر الأونروا في غزة (رويترز)
الأربعاء 24 أبريل 2024 / 16:39

بعد تقرير لجنة التحقيق المستقلة.. هل سيعود المانحون للأونروا مرة أخرى؟

يبدو أن إسرائيل فشلت في قطع التمويل المتعلق بوكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد الاتهامات التي وجهتها لها، وقالت إن هناك عدد من موظفي تلك المنظمة شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتوقع مراقبون أن تستأنف الدول الممولة للأونروا دعم المنظمة بعد تعليقها منذ عدة أشهر، حيث أثبت تحقيق مستقل حياد منظمة الأونروا، وقال إن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة تدعم وجهة نظرها المتعلقة بأن بعض موظفي الوكالة أعضاء في منظمات إرهابية.

إجهاض الأونروا

وقال سفير فلسطين الأسبق في القاهرة الدكتور بركات الفرا إن إسرائيل تحاول منذ فترة طويلة وقبل هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) أن تجهض منظمة الأونروا، والتي ارتبطت بالشعب الفلسطيني منذ تأسيسها في عام 1949، واستغلت فرصة طوفان الأقصى للقضاء على تلك المنظمة.

وأوضح الفرا لـ24 إن إسرائيل فشلت في إغلاق منظمة الأونروا ووقف تمويلها بعد أن أثبت تحقيق مستقل حيادية المنظمة وعدم التدخل في أي عمليات عسكرية أو سياسية، ليثبت التحقيق للعالم كم التدليس والاتهامات الإسرائيلية التي ليس لها أي أساس من الصحة.

وتوقع الدكتور بركات الفرا استئناف جميع الدول الممولة للأونروا لبرامجهم التمويلية الخاصة بتلك المنظمة الأممية، من أجل دعم وإنقاذ الشعب الفلسطيني باعتبار تلك المنظمة هي الوحيدة والمنقذة للشعب الفلسطيني في حياته اليومية.

وتشكل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مؤسسة رئيسية توفر الخدمات الأساسية للملايين من اللاجئين الفلسطينيين في قطاعات مختلفة من فلسطين المحتلة والدول المجاورة.

لا دليل على الاتهام

من جانبها، قالت القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام والتواصل بوكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينين "أونروا" إيناس حمدان إن نتائج تقرير المراجعة المستقلة بشأن عمل المنظمة الأممية في غزة، مهمة وإيجابية للغاية.

وأوضحت خلال لقاء متلفزة مع قناة "القاهرة" الإخبارية أن النتائج التي تضمنتها التوصيات في هذا التقرير، تشير إلى أن الأونروا لديها آليات واضحة ولديها التزام عالي بمبدأ الحيادية الذي هو مبدأ أساسي في عمل المنظمة التابعة للأمم المتحدة".

كما أكدت أنه لا توجد أي أدلة تشير أو تؤكد الاتهامات التي كانت قد وجهت للمنظمة، بالتالي ما جاء في التقرير يعزز الفكرة الأساسية أن الأونروا هي مؤسسة ذات دور مهم في المنطقة ولابد أن تستمر في تقديم الخدمات، وبالتالي هذا يؤدي إلى أن مسألة التمويل هي رسالة قوية للمانحين والشركاء الداعمين للأونروا بأن الاستمرار في تمويل الوكالة شيء أساسي وجوهري من أجل استكمال هذه الاستجابة الإنسانية التي تديرها الوكالة الأممية".

وحاولت الحكومة الإسرائيلية بشتى الطرق إيقاف كل سبل إغاثة المدنيين في قطاع غزة خلال عدوانه الأخير، فضلاً عن ارتكابه أفظع الجرائم بحق الأبرياء الذين يتكون غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ.

ومن سبل منع إغاثة الفلسطينيين قطع "إسرائيل"، في فبراير(شباط) الماضي، التمويلات الدولية التي كانت تمنح لوكالة "الأونروا"، وذلك بعد اتهام "إسرائيل" بانخراط موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب "القسّام" التابعة لحركة حماس، وقالت حكومة الاحتلال إن 12 شخصاً من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة، قد شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الأمر الذي تسبب في دفع قرابة 18 دولة من المانحين لتعليق تمويل الوكالة.