إسرائيليون يطالبون بتحرير الرهائن لدى حماس.
إسرائيليون يطالبون بتحرير الرهائن لدى حماس.
الجمعة 26 أبريل 2024 / 16:41

بلومبرغ: حان وقت الرهائن بعد فشل الانتقام من حماس

بعد أكثر من 200 يوم من الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في غزة، يرى خبراء أنه بات يتعين على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن يقرر ما هو الأكثر أهمية: الانتقام النهائي من حماس، ومعها جميع الفلسطينيين الآخرين في غزة، أم إعادة الرهائن أحياء؟.

يبدو أن حكومتنا وحكومتهم، حماس، في نفس الفريق


وتقول إسرائيل إن هجوماً كبيراً على رفح، المدينة الحدودية في غزة التي لجأت إليها 4 كتائب من حماس وأكثر من مليون مدني، أصبح وشيكاً الآن. وفي محاولة أخيرة لإحباط الهجوم، وجهت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى لديها مواطنين محتجزين في غزة نداء مشتركا يوم الخميس إلى حماس لإطلاق سراحهم.
ويقول المحلل السياسي مارك تشامبيون في موقع "بلومبرغ: "لنكن واضحين.. هناك توجه يهدف إلى منع المزيد من التوسع في الحرب التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، وتعزل إسرائيل، وتعزز معاداة السامية في جميع أنحاء العالم، وتضر بآفاق إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن، وتهدد الدعم للدولة اليهودية في الولايات المتحدة، أهم حليف لها".

 


وفي الوقت الذي تستعد القوات الإسرائيلية للتحرك نحو رفح، فإنها تغير أيضًا طبيعة عملياتها في الشمال. وبدلاً من مجرد الرد على هجمات حزب الله من لبنان، شنت يوم الأربعاء للمرة الأولى ضربة استباقية على أهداف متعددة، تهدف إلى إبعاد الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران عن حدود إسرائيل.

فيديوان


وأضاف تشامبيون: "أقنعني مقطعا فيديو تم نشرهما هذا الأسبوع بأن نتانياهو يمر الآن بمرحلة حرجة. الأول هو تصريح أمام الكاميرا، أدلى به تحت الإكراه الرهينة الأمريكي الإسرائيلي هيرش غولدبيرغ بولين. فقد الشاب البالغ من العمر 23 عامًا يده جراء انفجار قنبلة يدوية خلال الهجوم القاتل الذي شنته حماس على مهرجان موسيقي، في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وشوهد آخر مرة في ذلك اليوم عندما تم تحميله على شاحنة صغيرة لاختطافه إلى غزة".

 


كان هذا فيديو دعائي لحماس. وبدا أن غولدبرغ-بولين يقرأ من النص وهو يصف نتانياهو بالعار لأنه لا يهتم أكثر بالرهائن. ويقول الكاتب: "مما تقشعر له الأبدان أنه قال أيضًا إن 70 من الرهائن الـ 133 المتبقين قد قُتلوا بالفعل بنيران الجيش الإسرائيلي. ويمكن التشكيك في الأرقام، ولكن الرقم نفسه - ما يقرب من ضعف تقديرات وكالات الاستخبارات الإسرائيلية لوفيات الرهائن - جاء بالتأكيد من خاطفي غولدبرغ بولين. ربما يكذبون، أو ربما يعيدون ضبط التوقعات بالنسبة للعدد الذي سيعود حيًا في أي عملية إطلاق سراح للرهائن في نهاية المطاف".
الفيديو الثاني عبارة عن مقابلة تلفزيونية مع جندي إسرائيلي تم تسريحه. ولم يتم التعرف على هوية الجندي السابق الذي خدم في غزة. ومع ذلك، فإن قصته مقنعة، لأنها ببساطة تؤكد الأدلة على أن هذا جيش محترف يتم تحريضه من قبل المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية".
ورأى الكاتب أنه "إذا توصل نتنياهو إلى اتفاق لإنهاء القتال وإعادة الرهائن، حتى ولو كان ذلك الاتفاق لا يرقى إلى مستوى الاستسلام الذي يعتقد أنه يحتاج إليه، فلا يزال بوسعه أن يجعل قادة حماس ومقاتليها المتبقين يدفعون الثمن بمرور الوقت. بل من الممكن تصور أن يقوم الفلسطينيون في غزة بهذه المهمة، بمجرد تركهم وحدهم مع الرجال الذين جلبوا عليهم هذه الكارثة".
وقال الجندي الإسرائيلي في الفيديو لمحاوره: "يبدو أن حكومتنا وحكومتهم، حماس، في نفس الفريق، فهم يريدون بشكل أساسي أن تكون هذه الأرض غارقة في الدماء. وطالما أن بعض الإسرائيليين يعتقدون أن الأمر كذلك، فلن يكون هناك نصر على حماس، بل دورة من القتل والكراهية".
في هذه الأثناء، يقول الكاتب أنه "من الجيد أن نرى مطلباً متعدد الجنسيات يوجه للمرة الأولى مباشرة إلى حماس، التي أخذت الرهائن في المقام الأول والتي في يديها قرار إطلاق سراحهم ووقف إراقة الدماء في نهاية المطاف. كثيرا ما ننسى أن هذه حرب بدأتها حماس".

بيان مشترك


وقد تضمن البيان المشترك الصادر يوم الخميس بعض الحوافز لحماس للمساومة، بما في ذلك "وقف إطلاق نار فوري وطويل الأمد"، وضمان أن إسرائيل ستقبل العودة الحرة للفلسطينيين إلى شمال غزة، كجزء من أي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
ويرى الكاتب أنه ينبغي لنتانياهو أن ينتهز هذه الفرصة، على الرغم من ردود الفعل العنيفة التي قد تأتي من المتطرفين في حكومته. وهو يؤكد أن مطاردة حماس على الأرض وهزيمتها هي الطريقة الوحيدة لتحرير الرهائن، لكن هذا تأكيد أظن أنه لا يصدقه حتى هو، لأنه لم ينجح حتى الآن.