السبت 27 أبريل 2024 / 12:25
أعلن مركز الفلك الدولي، اليوم السبت، مشاركة مرصد الختم الفلكي الإماراتي تأكيد اكتشاف مرور كويكب، ليلة أمس الجمعة، على مقربة كبيرة من الأرض بالتعاون مع مرصد أطلس (ATLAS)، وهو مرصد روبوتي قطره 50 سم، ومن أهدافه اكتشاف الكويكبات، التي قد تشكل خطراً على الأرض، وهو مشروع تموله وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وتديره جامعة "أريزونا" في الولايات المتحدة.
وأوضح المركز أنه عند بداية اكتشاف الكويكب، وبسبب قلة الأرصاد، فإن مقدار الدقة في تحديد مداره كانت منخفضة جداً لدرجة أن موقعه في السماء كان يحتوي على خطأ بمقدار ربع درجة، وبعد إعلان الاكتشاف بثمانية ساعات، وجه مرصد الختم الفلكي تلسكوبه الرئيسي بقطر 35 سم نحو موقع الكويكب لإجراء أرصاد قياسية له لتنقيح مداره وزيادة الدقة في موقعة.
وتزامن ذلك من قيام مرصد آخر في "هنجاريا" بنفس المهمة، وبعد إجراء الأرصاد أرسلت النتائج إلى الاتحاد الفلكي الدولي، وتم فوراً تنقيح المدار وازدادت دقة تحديد موقع الكويكب إلى 0.0012 درجة فقط، وأمكن تحديد مساره بشكل دقيق، وتبين أن قطره 25 مترًا، وأنه مر بالقرب من الأرض صباح يوم الجمعة 26 أبريل (نيسان) في الساعة 01:40 بتوقيت غرينتش، وكان على مسافة تبلغ أقل من نصف بعد القمر عن الأرض، وتحديداً مر على بعد 163 ألف كم من الأرض فقط. وكان يلمع وقت مروره بالقدر 16، ويسير بسرعة 12 كيلومتر في الثانية الواحدة، وكان يتحرك ظاهرياً بسرعة 38 دقيقة قوسية في الساعة، وهي أسرع بقليل من سرعة القمر الظاهرية.
وتعتبر هذه الأرصاد في غاية الأهمية لأنها تبين مسار الكويكبات الجديدة، وتحدد مدى خطورتها على الأرض واحتمالية اصطدامها بها، ولذلك تولي المراصد العالمية اهتماماً كبيراً بهذا النوع من الأرصاد، وقد بدأ مرصد الختم الفلكي المشاركة في برنامج عالمي لحماية الأرض منذ أكثر من سنة، وتم خلال هذه الفترة المشاركة في تأكيد اكتشاف أكثر من 30 كويكباً ومذنباً.