أعمال تجهيز رصيف المساعدات الأمريكي قبالة غزة (إكس)
أعمال تجهيز رصيف المساعدات الأمريكي قبالة غزة (إكس)
الإثنين 29 أبريل 2024 / 20:49

320 مليون دولار.. كلفة الرصيف البحري الأمريكي قبالة غزة تتضاعف

أعلن مسؤول أمريكي ومصدر مطلع، أن الكلفة التقديرية لبناء رصيف بحري قبالة ساحل غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية ارتفعت إلى 320 مليون دولار.

وتوضح هذه الكلفة، التي لم تكشف سابقاً، الحجم الهائل لأعمال البناء التي قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها تشمل نحو ألف  عسكري أمريكي، معظمهم من الجيش والبحرية.

وقال مصدر مطلع إن الكلفة زادت إلى المثلين تقريباً عن التقديرات الأولية في وقت سابق من العام.

وقال أبرز عضو جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي الذي يقوده الديمقراطيون، السناتور روجر ويكر، عند سؤاله عن كلفة إنشاء الرصيف "الكلفة لم ترتفع فحسب، بل انفجرت".

وتابع "هذا المجهود الخطير الذي لن يجلب سوى فائدة بسيطة سيكلف الآن دافعي الضرائب الأمريكيين ما لا يقل عن 320 مليون دولار لتشغيل الرصيف مدة 90 يوماً فقط".

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنشاء الرصيف في مارس(آذار) بعد أن ناشد مسؤولو إغاثة، إسرائيل تسهيل وصول المساعدات إلى غزة عبر الطرق البرية.

وبفتح طريق ثان للمساعدات عبر البحر، يأمل مسؤولو إدارة بايدن تجنب المجاعة في شمال غزة.

ودمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على حماس قطاع غزة ودفعت سكانه وعددهم 2.3 مليون نسمة صوب كارثة إنسانية.

ومع ذلك، يشكك ويكر ومشرعون آخرون في أهمية الرصيف، لا سيما أن عناصر الجيش الأمريكي قد يصبحون أهدافاً لمسلحي حماس.

وتساءل ويكر قائلاً: "كم سيتكلف دافعو الضرائب بمجرد الانتهاء من بناء الرصيف في النهاية أو بعد الانتهاء منه"؟.

وأضاف "كل يوم تستمر فيه هذه المهمة، يرتفع ثمنها ومستوى المخاطرة بالنسبة لألف جندي منتشرين في مرمى صواريخ حماس".

وتأكدت المخاوف من انجرار القوات الأمريكية إلى الحرب بين إسرائيل وحماس، يوم الخميس، بعد ورود أنباء عن هجوم بقذائف مورتر قرب المنطقة التي سيلامس فيها رصيف المساعدات الأرض.

ورغم أن لا قوات أمريكية هناك، فإن بعضها كان موجوداً على بعد أميال من الشاطئ بعيداً عن مرمى القذائف.

وأمر بايدن القوات الأمريكية بتجنب وضع أقدامها على شاطئ غزة. وسيتعامل الرصيف في البداية مع 90 شاحنة يومياً، وقد يرتفع إلى 150، عندما يعمل بكامل طاقته.

وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن المتوسط ​​اليومي لعدد الشاحنات التي تدخل غزة خلال أبريل(نيسان) الجاري يبلغ 200، وأنه بلغ ذروته اليوم الإثنين بـ 316 شاحنة.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن الأسبوع الماضي إن المساعدات الإنسانية القادمة من الرصيف ستحتاج إلى المرور عبر نقاط تفتيش إسرائيلية على الأرض، رغم تفتيش إسرائيل للمساعدات في قبرص قبل شحنها إلى القطاع.

وتريد إسرائيل منع وصول أي مساعدات إلى مقاتلي حماس للحيلولة دون تعزيز مجهودهم الحربي.

 

وأطلقت المنظمة الدولية نداء لجمع 2.5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا لسكان القطاع  بين أبريل(نيسان) وديسمبر (كانون الأول) المقبل.