الإثنين 29 أبريل 2024 / 21:52

الأرز الذهبي.. هل هو حل صحي لنقص فيتامين أ؟

أثار حكم جديد لمحكمة فلبينية بإلغاء زراعة الأرز الذهبي المعدّل وراثياً الجدل من جديد حول الاعتماد على هذا الأرز لحل إحدى المشاكل الصحية للأطفال، رغم أن حكومة الفلبين ستعترض على القرار.

وكانت الفلبين أول دولة توافق على زراعة الأرز الذهبي المعدّل وراثياً  الذي يحتوي على فيتامين أ، ويعوض نقصه لدى الأطفال والحوامل في بعض مناطق العالم.

ووفق "نيو ساينتست"، أصبح الأرز الذهبي هدفاً رئيسياً للناشطين المعارضين للزراعة المعدلة وراثياً، ما أدى إلى تأخير اعتماده ابشكل كبير، رغم  موافقة السلطات الصحية في كندا، والولايات المتحدة، ونيوزيلندا على تناوله.

اعتراضات وفوائد

ولعبت اعتراضات منظمة السلام الأخضر دوراً فعالاً في هذا التأخير، بداية من اعتراضها على نسبة فيتامين أ فيه ما أدلى مزيد من التعديل الوراثي لزيادتها. 

والاعتراض الأساسي أن الاعتماد على أرز معدّل وراثياً لحل مشكلة صحية، سيفتح الباب أمام أطعمة أخرى معدّلة وراثياً، لبعضها أثر صحي سلبي.

أما الاعتراضات الأخرى فسببها وجود بدائل أخرى غير معدلة وراثياً لتعويض نقص الفيتامين، مثل المكملات، وتعليم زراعة الجزر والمحاصيل الغنية بفيتامين أ.

وتشير الدراسات إلى أن كوباً واحداً من الأرز الذهبي يوفر 50% من احتياجات الجسم من فيتامين أ، الذي يؤدي نقصه لدى الأطفال إلى فقدان البصر مبكراً، ونقص خطير في النمو.

كما وجدت دراسات أن نوعية فيتامين أ في الأرز الذهبي قابلة للتحلل والامتصاص داخل الجسم بكفاءة.

وينتشر نقص فيتامين أ لدى الأطفال في إفريقيا جنوب الصحراء، وجنوب آسيا، وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى نصف مليون طفل يصابون بالعمى كل عام، ويموت نصفهم في غضون عام واحد.