رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو  (أرشيف)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أرشيف)
الثلاثاء 30 أبريل 2024 / 21:57

تحسباً لمذكرات اعتقال دولية.. نتانياهو يحذر الجنائية الدولية من فضيحة تاريخية

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال لمسؤولين حكوميين بتهم بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، سيكون فضيحة تاريخية.

وعبَر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم في الأيام القليلة الماضية من إصدار المحكمة مذكرات اعتقال لمسؤولين حكوميين كبار، فيما قد يكون أخطر إجراء قانوني دولي ضد إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول).
ويمكن للمحكمة الجنائية الدولية توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية، وهي تحقق حالياً في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة الذي تديره حماس، والتي دخلت شهرها السابع. 

وقال نتانياهو في تصريح مصور: "احتمال إصدار المحكمة)مذكرات اعتقال ضد قادة جيش الدفاع الإسرائيلي، وقادة الدولة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، هذا الاحتمال سيكون فضيحة تاريخية".

وتتهم هيئات في الأمم المتحدة وجماعات حقوقية إسرائيل بانتهاك القانون الإنساني الدولي خلال عمليتها العسكرية في غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل. 
وإسرائيل ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية ولا تعترف بولايتها القضائية، أما الأراضي الفلسطينية فهي عضو فيها منذ 2015.

وأكد المدعي العام للمحكمة  كريم خان في أكتوبر (تشرين الأول)، أن للمحكمة اختصاص النظر في أي جرائم حرب محتملة يرتكبها مقاتلو حماس في إسرائيل، أو القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتابع نتانياهو، أن أي مذكرات اعتقال ستصدرها المحكمة لن تؤثر على الإجراءات الإسرائيلية، مضيفاً أنها ستكون المرة الأولى التي تتهم فيها المحكمة دولة ديمقراطية، بارتكاب جرائم حرب.
وأضاف "أريد أن أوضح شيئاً واحداً: لن يؤثر أي قرار، لا في لاهاي ولا في أي مكان آخر، على عزمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب، إطلاق سراح جميع الرهائن، والنصر التام على حماس، والتعهد بألا تشكل غزة بعد الآن أي تهديد لإسرائيل".
وقالت مصادر، إن ممثلي ادعاء من المحكمة الجنائية الدولية أجروا مقابلات مع موظفين في أكبر مستشفيين في غزة، في أول تأكيد لإجراء محققين من المحكمة مقابلات مع مسعفين حول جرائم محتملة في غزة.
وأوضح أحد المصادر، أن الأحداث في محيط المستشفيين قد تكون جزءاً من تحقيق المحكمة.