"اللوفر أبوظبي" يكشف عن 3 معارض للموسم المقبل

كما ينظم المتحف مجموعة من البرامج والمشاريع التي تثري تجربة الزوار، وتشمل هذه الفعاليات ورش عمل تعليمية، وأعمالاً تركيبية تفاعلية، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات التشاركية التي تشجع المشاركة الفعّالة والحوار، وسيكون موسم اللوفر أبوظبي القادم حافلاً بالأنشطة حيث يقدم للزوار فرصة لاكتشاف عالم الإبداع والتبادل الثقافي.
وقال مدير متحف اللوفر أبوظبي مانويل راباتیهً: "إن كل معرض يقيمه متحف اللوفر أبوظبي يُعد بمثابة شهادة على حرصنا البالغ على تقديم تجارب متميزة لزوارنا، ونفخر بتقديم الأفضل من خلال هذه المعارض المرتقبة، التي لا تحتفي بثراء التراث الفني فحسب، بل تشجع أيضاً الحوار وتقدر التعبيرات الفنية المتنوعة، ومن شأن الموسم الجديد في المتحف أن يعزز التزام المتحف بتشجيع التفاهم الثقافي وكذلك الاحتفاء بجمال الإبداع الإنساني".
وأوضح مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي بالإنابة في اللوفر أبوظبي الدكتور غيليم أندريه: "إن هدفنا هو إنشاء منصة تتجاوز الحدود وتتلاقى فيها جميع الشعوب من خلال لغة الفن العالمية، وستكون هذه المعارض بمثابة فرصة لزوارنا لاستكشاف الحركات الفنية والثقافات والحكايات الفنية المختلفة، وهو ما يعمّق فهمهم لتجاربنا الإنسانية المشتركة."
وتشمل المعارض المقرر تنظيمها في متحف اللوفر أبوظبي ما يلي، معرض فن الحين 2024/ وجائزة ريتشارد ميل للفنون 20 سبتمبر (أيلول) – 15 ديسمبر (كانون الأول)، ويتولى تنسيق المعرض الناقد والروائي سيمون نجامي، الذي تولى الإشراف على العديد من المعارض الدولية، ويذكر أن فكرة المعرض مستوحاة من مفهوم "آفاق"، وسيتوسع ليضم أعمال فنانين من شمال أفريقيا، إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يعكس التزام المتحف بتوفير الفرصة للأصوات الفنية المتنوعة للظهور على الساحة الفنية، وسيحظى الفنانون الذين يتم اختيارهم من المواطنين والمقيمين، بفرصة متميزة لعرض أعمالهم الفنية المتميزة في متحف اللوفر أبوظبي، وتتولى لجنة تحكيم مرموقة اختيار فنان واحد للفوز بجائزة ريتشارد ميل للفنون في ديسمبر 2024.
كما ينظم متحف اللوفر أبوظبي، بالشراكة مع متحف أورسيه، معرض "ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق"، ويأتي استكمالاً للنجاح الذي حققه معرض أقيم سابقاً في المتحف تحت عنوان "الإنطباعية: على درب الحداثة"، ويركز على الفترة ما بين 1886 و1905، فقد كان العقدان بمثابة فترة تميّزت بإبداع وخبرة في مجال الفنون، حيث شهدت تحولاً من الانطباعية، ومن أبرز الأعمال التي ستُعرض في هذا المعرض لوحة الفنان فان جوخ المعروفة باسم "غرفة نوم فان جوخ في آرل" ويمثل هذا العمل الفني البارز، الذي تظهر فيه غرفة نوم الفنان فان جوخ في "البيت الأصفر" في مدينة آرل، التي أنشأ فيها مرسمه الخاص واتخذ منها مسكناً منذ سبتمبر 1888، جوهر مرحلة ما بعد الانطباعية وخروجها عن الأعراف الفنية التقليدية.
كما يحتفي معرض "ملوك إفريقيا وملكاتها": أشكال الحكم ورموزه"، المُقام بالشراكة مع متحف كيه برانلي، بثراء تاريخ ملوك إفريقيا وكذلك تراثهم الثقافي من خلال عرض مقتطفات من مواد منتقاة بعناية من مناطق مختلفة من القارة، ويضم المعرض حوالي 300 قطعة، منها أعمال مُعارة إلى المتحف، تعكس رؤية متنوعة ومثيرة للثقافة والمعتقدات المرتبطة بحياة ملوك إفريقيا وملكاتها.
وسيعيد متحف اللوفر أبوظبي إطلاق مشروع العرض الضوئي (وايت كانفاس) الذي يرتقي برؤية المتحف الفنية إلى مستويات أعلى، من خلال الاستفادة من تصميم المتحف المعماري باعتباره لوحة بيضاء تحوّل المناطق الخارجية المحيطة بالمتحف إلى مساحة عرض خارجية من خلال توظيف تلك المساحة لعروض فنية بصرية مؤقتة، ما يخلق تناغماً فنياً بين قاعات العرض وحديقة المتحف في إطار تجربة فنية متكاملة.
كما يعمل المتحف على حصر جميع مقتنياته، للكشف عن مجموعة متميزة من المقتنيات الفنية المُستحوذ عليها والمُعارة والتي ستزدان بها قاعات العرض الدائمة في المتحف هذا العام، وتضم مجموعة من روائع فنية قديمة وحديثة ومعاصرة من جميع أنحاء العالم. من أبرز الأعمال الفنية الإسلامية الرائعة المُعارة من قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر في باريس "علبة مجوهرات المغيرة" من المقرر أن تُعرض في قاعات عرض المتحف قريباً، وستكون هذه هي المرة الأولى التي تُعرض فيها هذه القطعة الأثرية القيّمة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام، في متحف اللوفر أبوظبي.