الأربعاء 23 أبريل 2014 / 09:40

العفو الدولية: الخدم في قطر يواجهون إساءة معاملة شديدة

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد لها اليوم الأربعاء، إن الخدم بالمنازل في قطر، التي من المقرر أن تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، يعانون من إيذاء واستغلال بدني وجنسي.

وذكرت المنظمة في تقرير بعنوان "نومي هو فترة راحتي" إنه غالباً ما يتم إغراء العمال الأجانب بالذهاب إلى البلاد عبر وعود زائفة بشأن الرواتب وظروف العمل، وينتهي المطاف بالكثيرين بالعمل لما يصل لسبعة أيام في الأسبوع دون أن تكون لديهم وسيلة حقيقية للشكوى من ظروفهم إلى السلطات.

وقال جيمس لينش، وهو باحث بالمنظمة: "رأينا أشخاصاً مروا بأحداث مريعة دون أن تتوافر العدالة لديهم".

وأظهرت امرأة لباحثي منظمة العفو ندبة سوداء في صدرها، قالت إنها نتيجة حرق سببه لها صاحب العمل بمكواة ساخنة، وعندما حاولت المرأة الهرب اعتقلتها الشرطة وأرسلتها إلى مركز ترحيل. وقال لينش إن الأمر كان "بمثابة أنها ارتكبت جرماً بدلاً من أن يتم النظر إليها كضحية".

وأوضح التقرير أن هذا هو العرف في نواح كثيرة، حيث أنه إذا حاول الخدم، خاصة النساء، الهرب من أصحاب عمل يسيئون معاملتهم، فإنهم ينتهي بهم المطاف بترحيلهم من الدولة الخليجية الغنية بالموارد الطبيعية.

وفرت مئات الخادمات الفلبينيات إلى سفارتهن منذ العام الماضي بسبب إساءة المعاملة، بحسب تقارير والحكومة في مانيلا.

مؤشرات محاسبة
وذكرت منظمة العفو أنه لا توجد مؤشرات على محاسبة القطريين بسبب إساءة معاملة موظفيهم حتى في حالات الاغتصاب، وغالباً ما يتم إغلاق تحقيقات تتعلق بالاعتداء الجنسي يتم إبلاغ الشرطة بها بدعوى "نقص الأدلة".

وتابع التقرير أن النساء اللاتي يحاولن الإبلاغ عن الاغتصاب يمكن أن يتم اتهامهن بارتكاب انتهاكات أخلاقية.

وقال التقرير إن هناك 84 ألف مهاجرة تعملن بالمنازل في قطر، جاء معظمهن من جنوب وجنوب شرق آسيا.

كانت منظمة العفو سلطت الضوء في وقت سابق، على ظروف عمال الإنشاءات في قطر، ويقال إن المئات من عمال الإنشاءات لقوا حتفهم في قطر خلال العامين الماضيين، مما أثار انتقادات دولية.