داعش إلى الإندثار
داعش إلى الإندثار
الثلاثاء 22 يوليو 2014 / 00:39

قيادي سابق في "الجماعة الإسلامية": "داعش" ستندثر مثل الخوارج

24 - القاهرة- محمد فتحي يونس

قال منظّر الجماعة الإسلامية السابق في مصر ناجح إبراهيم لـ24 إن "داعش لا يمكن تقيم دولة، لأنها تقوم على الكراهية والهدم، والأمم لا تبنى بالغلبة بل بالعدل وتصدير الحب".

وهاجم إبراهيم ما أسماه "نماذج الكراهية التي أساءت للإسلام"، مثل تنظيم القاعدة و"الدولة الإسلامية"، لافتاً إلى أن "الفكر التكفيري، سيفشل في الاحتفاظ بأية وحدة سياسية مستقرة، حتى لو امتلك جيوشاً جرارة مثل التي امتلكها الخوارج من قبل، لأن الدول تقوم على التعددية، إما التكفير فلا يعترف إلا بوجهة نظره الخاصة ويريد أن يفرضها حتى المسلمين، ومن يرفض فجزاؤه القتل، والدولة الإسلامية القديمة كانت تضم في بدايتها عشرة مذاهب على الأقل اشتهر منها أربعة، ما يعني أنها قائمة على التعدد، بعكس محاولات التكفيريين منذ الخوارج، فالأخيرة محاولات لإقامة دول أحادية الطابع تحارب مواطنيها، وبعد الانتهاء من تدميرهم تتجه لتدمير العالم، وهو عبث مكتوب عليه الاندثار".

وبحسب إبراهيم، فإن حركات الإرهاب الديني لم تقم بأية عمليات ضد أعداء الأمة الحقيقيين، مثل إسرائيل، فالقاعدة موجودة منذ عقدين على الأقل، ولم تطلق رصاصة على إسرائيل، بل دمرت أفغانستان، والسودان، وقتلت غيلة قائد أفغاني عظيم هو أحمد شاه مسعود، ثم عالم الشريعة الأكبر هناك برهان الدين رباني، كما دمرت مالي، ولم تستطع أن تقيم دولة في ليبيا رغم تمتعها بالمال والسلاح، وكذلك ستفشل داعش، التي تتفاخر بذبح خصومها، فهذه نماذج كراهية، سيلفظها العالم".

وأضاف إبراهيم لـ24:" لكي تبني دولة لا بد أن تقدم قيما ونماذج حضارية يرى فيها العالم شيئاً متفوقاً عن النماذج الراسخة حالياً، مثلما قدم عمر بن الخطاب قيمة العدل والمساواة، فجاء قبطي مصري إلى مقره في الحجاز يشكو له عمرو بن العاص، لثقته في عدل عمر، ومثلما قدم عثمان بن عفان قيمة التضحية بالنفس لحقن دماء الناس، أما داعش وأخواتها فماذا ستقدم للعالم سوى الدم والطائفية؟".