الجمعة 25 يوليو 2014 / 23:07

مصر: توتر قبلي في سيناء بعد اغتيال ضابطين

القاهرة- محمد فتحي يونس

بإعلان مقتل تنظيم أنصار بيت المقدس لضابطين الجمعة، شهدت سيناء توتراً قبلياً لانتماء أحد الضحيتين لقبيلة السواركة، فيما يأتي الحادث رداً على مقتل القيادي التكفيري خالد المنيعي المنتمي للقبيلة نفسها، مع قياديين آخرين، على يد الجيش المصري.

طالب اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق شيوخ القبائل بكشف العناصر المتطرفة داخل القبائل

وقتل العميد محمد سلمي السواركة، قائد الأمن المركزي برفح، شمال سيناء ومعه العميد محمد عمر ضابط بالجيش المصري أثناء استقلالهما لسيارة الأول، عصر الجمعة.

وقالت مصادر أمنية إن السويركي تلقى تهديدات من قيادات تكفيرية على مدى ستة أشهر مضت، لافتة إلى أن قتل السواركة كان رداً مباشراً على مقتل القيادي التكفيري خالد المنيعي، واثنين من قيادات تنظيم بيت المقدس الأربعاء، في عملية قادها الجيش المصري، وقال التنظيم إنهم (المنيعي وزميليه) قتلوا بواسطة طائرة إسرائيلية بدون طيار اخترقت الأجواء المصرية".

وفي السياق ذاته قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق لـ 24:" اغتيال السواركة له دلالات هامة، فهو رد على قتل المنيعي، الذي ينتمي لذات القبيلة، ورسالة هدفها تحطيم هيبة القبيلة، كي لا تتمكن الدولة من الوصول إليهم، لأن شيوخ القبائل على صلة بالمخابرات وأجهزة الدولة، وكسر هيبتهم كسر للدولة في نظر التكفيريبن".

وبسؤاله عن دلالة انتماء المنيعي وشهيد الشرطة لقبيلة واحدة قال نور الدين: "جماعات التكفير تقطع الصلة بين أعضائها وقبائلهم، وتؤكد لهم أن الانتماء الأول للتنظيم لأنهم فرقة ناجية مؤمنة، بحسب زعمها بينما المجتمع كله كافر".

في المقابل طالب اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق شيوخ القبائل، بكشف العناصر المتطرفة داخل القبائل، معتبراً أن ذلك ضريبة الوطن، لتنظيف مصر من الإرهاب".

وقال المقرحي:"على عواقل القبائل أن يتعاونوا مع أجهزة الدولة لكشف الإرهابيين، مهما كانت صلتهم بالقبيلة، و(تشميس) أي فضح انتماءاتهم المتطرفة، لأن السكوت عليهم، اخفاء لألغام ستنفجر في وجه الجميع".

وفي أغسطس (آب) عام 2008 قتل تكفيريون خلف المنيعي شيخ قبيلة السواركة وابنه محمد بالعريش، قبل أن تتهم القبيلة قياديين تكفيريبن ينتميان إليها بارتكاب الحادث، وهما الشقيقان شادي المنيعي، خالد المنيعي، وبعد إعلان مقتلهما، ردت مجموعة مسلحة بقتل العميدين سلمي السواركة ومحمد عمر.