الإثنين 28 يوليو 2014 / 12:34

تقرير: حرب غزة تفجر الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل

نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله اليوم الإثنين، إن إسرائيل لا ترى حاجة لهدنة آخرى في غزة، وذلك في الوقت الذي تفجرت فيه توترات بين حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وواشنطن، بسبب وساطة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الدائرة منذ نحو 3 أسابيع.

وتراجع القتال في قطاع غزة أمس الأحد، بعد موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على دعوة من الأمم المتحدة لوقف القتال لمدة 24 ساعة قبل حلول عيد الفطر.

ولكن إسرائيل عرقلت ذلك، بعد تخليها عن عرضها بتمديد هدنة لمدة 12 ساعة من السبت مع استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية.

واجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر حتى الساعات الأولى من صباح الإثنين، لمناقشة مقترحات من بينها تصعيد هجوم غزة الذي قتل فيه نحو 1100 شخص.

وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المنطقة الأسبوع الماضي في محاولة لوقف نزيف الدم، وسهلت مصر وتركيا وقطر والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يدعمه الغرب، اتصالاته مع حماس، التي تقاطعها واشنطن رسمياً.

وطعن مسؤول أمريكي كبير في سيل من التسريبات الصحافية لمسؤولين إسرائيليين يدينون مسودة اتفاقية منسوبة لكيري، بوصفها تتبنى مطالب حماس بشكل كبير وقال للصحافيين إن جهود كيري حرفت.

ولكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغط على إسرائيل خلال اتصال هاتفي بنتانياهو، كي توقف إطلاق النار دون شروط، وربط على ما يبدو مطلبها الأساسي بتجريد حماس من الصواريخ التي تعبر الحدود والأنفاق، باتفاقية سلام مع الفلسطينيين ليس لها مكان في الأفق الدبلوماسي.

وقال البيت الأبيض إن" الرئيس شدد على وجهة النظر الأمريكية بأن أي حل دائم في نهاية الأمر للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لابد وأن يضمن نزع سلاح الجماعات الإرهابية ونزع سلاح غزة".

وأضاف أنه على الرغم من أن أوباما يريد التوصل لهدنة على أساس اتفاقية مصرية أنهت حرب غزة الماضية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، فإن الولايات المتحدة تدعم أيضاً "التنسيق الإقليم والدولي لوقف العمليات القتالية".

ولم ترد إسرائيل بشكل فوري ولم تعلن ما قررته خلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر خلال الليل.

ولكن إذاعة إسرائيل نقلت عن مسؤول حكومي لم تكشف النقاب عنه قوله: "ليس هناك حاجة لأي وقف أخر لإطلاق النار، فلتوقف حماس إطلاق النار أولاً".

ويشير هذا إلى تفضيل وقف متبادل من الناحية الفعلية للعمليات القتالية على أي اتفاق يحافظ على ترسانات حماس، ويعزز موقفها من خلال تحسين اقتصاد غزة المشلول.

وفي تصريحات أدلى بها في وقت سابق، بدا نتانياهو مستعداً لتخفيف أوضاع الفلسطينين في قطاع غزة، ولكنه أكد أن ذلك لابد أن يكون"مصحوباً" بنزع سلاح حماس.

وأظهر استطلاع للرأي أذاعته القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي، أن نحو 87% من المشاركين يريدون أن تواصل إسرائيل العملية لحين الإطاحة بحماس.

ووجد استطلاع آخر نشر في صحيفة جيروزالم بوست أن 86.5% من الأغلبية اليهودية في إسرائيل، يعارضون الدعوة لهدنة، في الوقت الذي يستمر فيه إطلاق الصواريخ وتحتفظ فيه غزة بأي أنفاق عبر الحدود.

وتقول إسرائيل إن الفلسطينيين فقدوا نصف صواريخهم خلال القتال، وإن مهندسي الجيش عثروا على معظم الأنفاق ودمروها، وهو تقييم شككت فيه حماس.

وتقول إسرائيل إن هذه العملية ستستمر في ظل أي هدنة قصيرة الأجل، وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا) في غزة إن 167269 نازحاً فلسطينياً لجأوا إلى مدارسها ومبانيها، بعد دعوات إسرائيل المتكررة للمدنيين بإخلاء أحياء كاملة قبل العمليات العسكرية.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الجيش يأمل أن تقنع مشاهد الدمار سكان غزة بالضغط على حماس حتى توقف القتال خشية وقوع مزيد من الدمار.