علماء يطورون جهازاً لتشخيص الأمراض الصعبة

ولمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة للتحديات الكبرى التي أطلقتها جمعية بيل وميليندا غيتس، قال بيل: "هل بإمكانك ابتكار جهاز جديد قادر على تشخيص أمراض فيروس نقص المناعة المكتسبة والسل والملاريا وغيرها؟ جهاز قادر على تحليل عيّنات مختلفة مثل الدماء واللعاب والبلغم، بأسعار معقولة وبنتيجة موثوق بها؟ جهاز يعمل في عيادة صغيرة حيث يتوفر التيار الكهربائي لساعات قليلة يومياً؟".

قد تبدو هذه الفكرة من نسج الخيال، لكن جمعية المليونير الأمريكي بالتعاون مع شركات أخرى، خصصت 10 مليون دولار للفريق الذي سينجح في ابتكار هذا الجهاز.

ونشر غيتس صورة للجهاز الذي يعكف العلماء على تطويره، ويبدو من الصورة بمثابة طابعة ثلاثية الأبعاد، يتم إدخال العينات إليها حيث يتم تحليلها، وتظهر النتيجة في وقت سريع.

وقد أوضح غيتس أن 5 فرق تشارك في هذا التحدي، عل أن يتم إعلان الفريق الفائز عام 2016، وقال: "من الناحية التقنية نعلم أنه بالإمكان صنع جهاز مماثل، وهناك العديد من الشركاء الذين أبدوا استعدادا للمساعدة... إذا نجحت هذه الفكرة سيكون أمراً رائعاً، لكن إذا فشلنا، سنصاب بخيبة أمل كبيرة. وإذا وصلنا إلى طريق مسدود، سيكون علينا اكتشاف الكثير".

ويكمن التحدي الأبرز في صنع جهاز بكلفة معقولة بحيث يتم إنتاجه على مستوى واسع وتوفيره للعيادات الطبية المنتشرة في المناطق النائية، لكن يتساءل مراقبون: "ما نفع جهاز قادر على تشخيص الأمراض في المناطق التي لا يندر فيها العلاج؟".