نتانياهو في الرسالة المسجلة التي بعثها لواشنطن(غيس بوك)
نتانياهو في الرسالة المسجلة التي بعثها لواشنطن(غيس بوك)
السبت 10 سبتمبر 2016 / 08:22

استخدام نتانياهو مصطلح "تطهير عرقي" ضد الفلسطينيين يثير انتقاداً أمريكياً

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أمس الجمعة، إن الفلسطينيين يريدون إنشاء دولة تخلو من سكان يهود ووصف ذلك بأنه "تطهير عرقي"، مما أثار انتقاداً حاداً من الولايات المتحدة.

وفي رسالة بالفيديو، قال نتانياهو في إشارة إلى إزالة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية إن "القيادة الفلسطينية تطالب بشكل فعلي بدولة فلسطينية بشرط مسبق واحد، وهو عدم وجود يهود. هناك عبارة تصف ذلك إنه يُسمى تطهير عرقي. وهذا الطلب شائن".

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب أن الدولة الفلسطينية التي ستقام مستقبلاً لن تسمح لمستوطن إسرائيلي واحد بأن يعيش داخل حدودها.

وبعد مشاهدة الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إليزابيث ترودو، في لقاء مع الصحافيين في واشنطن، إن تصريحات نتانياهو "غير ملائمة وغير مفيدة". وأضافت: "نختلف بشدة بشكل واضح مع وصف هؤلاء الذين يعارضون النشاط الاستيطاني، أو يعتبرونه عقبة أمام السلام، بأنهم يدعون بشكل ما إلى تطهير عرقي لليهود من الضفة الغربية. نعتقد أن استخدام مثل هذه المصطلحات أمر غير ملائم وغير مفيد".

وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية وتمثل عقبة أمام السلام. وترفض إسرائيل ذلك، وتقول إن اليهود يعيشون في هذه الأراضي منذ آلاف السنين.

ويأمل الفلسطينيون إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة إلى جانب قطاع غزة، وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

نوايا تل أبيب في الضفة
وقالت ترودو إن الولايات المتحدة تشعر بأن سياسة الاستيطان تثير "أسئلة حقيقية بشأن نوايا إسرائيل في الضفة الغربية على المدى البعيد".

وفي الأسبوع الماضي، وافقت إسرائيلي على بناء 284 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية وقالت الولايات المتحدة إن هذه السياسات قد توسع المستوطنات "بطريقة قد تكون غير محدودة".

وقال مسؤولون أمريكيون إن الانتقاد من وزارة الخارجية الأمريكية يمثل أول مرة تشير فيها علانية إلى أن إسرائيل ربما تتحرك نحو توسع غير محدود في المستوطنات على الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

وقال المسؤولون الأمريكيون الذي تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم، إن أحدث لغة كانت قوية بشكل غير معتاد، ولكنها تعكس تغيراً في اللهجة أكثر من كونها تغيراً كبيراً في السياسة الأمريكية.