الأربعاء 21 سبتمبر 2016 / 10:39

السيسي: يد العرب ما زالت ممدودة للسلام مع إسرائيل

24 ـ القاهرة ـ أحمد علي عكة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض مصر للتدخل الأجنبي فى الشأن الداخلي للدول العربية، مضيفاً أن مصر تؤكد التزامها وحرصها على أمن الدول العربية ودول الجوار، بما فيها دول الخليج العربي.

وشدّد السيسي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، على ضرورة رفع حظر التسليح على الجيش الليبي الذي يقوم بدوره في مواجهة الإرهاب الذي يهدد كيان الدولة لصالح أيدلوجيات متطرفة تتخذ الدين ستاراً لأعمال متطرفة.

وأشار الرئيس المصري، إلى أن ما يحدث من إشعال للمنطقة العربية عن طريق الجماعات الإرهابية، مثل ما يحدث فى سوريا وليبيا، هو صورة للأزمات الدولية التى انتقلت بؤرة صراعها للمنطقة.

وتابع السيسي، أن أهمية تلك الدورة تتبلور في انعقادها بعد الاتفاق على خطط التنمية المستدامة، بعد اعتماد رؤية 2030، موضحاً أن تطلع الشعوب النامية لحياة أفضل، هو المسؤولية الرئيسية لقادة العالم.

ونوه الرئيس المصري، أن أفريقيا تحتاج إلى نصيب أكبر من الاهتمام، وتدفق الاستثمارات والتنمية، مؤكداً أن مصر تطالب بدعم الحماية الاجتماعية دولياً ونظام اقتصادي دولي عادل.

وقال السيسي، إن الصراع العربي الإسرائيلي يعد جوهر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ويجب تكاتف الدول لحل الأزمة، موضحاً أن مصر تسعى إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن طريق التفاوض والوصول إلى حل قائم على حل الدولتين، وتسعى إلى ضمان الفلسطينيين حقهم وللإسرائيليين أمنهم.

وشدد السيسي، أن يد السلام ما زالت ممدودة عبر مبادرة السلام العربية، وأن مصر تشدد على ضرورة إتخاذ خطوات بناءة لوقف عمليات الاستيطان، مضيفاً: "لدينا فرصة حقيقية من أجل إقرار السلام والوصول لتسوية".

وخرج السيسي عن نص الكلمة المكتوبة، ووجه نداء إلى الشعب الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية من أجل إيجاد حل للقضية، قائلاً إنه ما زال لدينا فرصة حقيقية لإيجاد تحقيق السلام وفتح صفحة مضيئة في التاريخ، مستشهداً التجربة المصرية واصفاً إياها بـ"الرائعة"، من أجل تحقيق الاستقرار والفلسطينيين، والمزيد من الاستقرار للإسرائيليين.

وأوضح الرئيس المصري، أن مصر استقبلت نصف مليون لاجئ سوري، وتعمل على توفير الرعاية الصحية والتعليم والسكن لهم، مضيفاً أن الوجع الأليم الذي تعيشه سوريا منذ سنوات، تسبب في مقتل مئات الآلاف، وتحول الملايين إلى نازحين، مشيراً إلى أن مصر ترحب بحل سياسي يحقن الدماء، ويحفظ وحدة سوريا، ويحقق طموحات السوريين، قائلاً: "إن لم تُحل الأزمة سياسياً ستستمر الفوضى التي تؤدي لتفشي الإرهاب".