وزير الداخلية البلجيكي يان غامبون (أرشيف)
وزير الداخلية البلجيكي يان غامبون (أرشيف)
الخميس 22 سبتمبر 2016 / 13:30

وزير الداخلية البلجيكي: منظومتنا الأمنية تتحسّن.. والخطر لا يزال قائماً

24 - بروكسل - عماد فؤاد

تمر اليوم الخميس 6 أشهر كاملة على وقوع الهجمات الإرهابية التي ضربت مترو ومطار العاصمة البلجيكية بروكسل، والتي وقعت صبيحة 22 من مارس (آذار) الماضي، وراح ضحيتها 32 قتيلاً و300 جريحاً ومصاباً، لا يزال بعضهم يعالج من إصاباته حتى اليوم.

وأوردت صحيفة "هت نيوز بلاد" البلجيكية اليوم الخميس، حواراً شاملاً مع وزير الداخلية البلجيكي يان غامبون بهذه المناسبة، والذي قال فيه: "يوم بدأت الهجمات في السابعة من صباح الثلاثاء الأسود 22 مارس (آذار) الماضي في مطار بروكسل، كنت أعرف أن الانفجارات التي ضربت المطار ستنتقل إلى أماكن أخرى، وسرعان ما تحققت مخاوفي حين ضربت محطة مترو مالبيك، حينها فكرت، أين ستحدث الانفجارات التالية وكم ستسقط من ضحايا؟".

تفجيرات محطة مترو مالبيك

ويعتقد وزير الداخلية يان غامبون أن المنظومة الأمنية البلجيكية تحسنت منذ وقوع الهجمات الإرهابية البشعة، بل إنه ينظر إلى لحظة وقوع هذه الهجمات اليوم بشيء من التفاؤل الحذر، قائلاً: "لا أنكر أن هذه الهجمات صدمتنا جميعاً، لكنها جعلتنا كذلك أقرب إلى بعضنا البعض، وصنعت من البلجيكيين شعباً متحداً أكثر من أي وقت مضى، يقف وقفة واحدة ضد كل أنواع الإرهاب، وهذا شيء جيد لا يمكن إنكاره".

معالجة الثغرات الأمنية
وأضاف يان غامبون قائلاً: "العديد من الدروس تعلمناها من هذه الهجمات الإرهابية، أولها أننا اعترفنا بأن لدينا الكثير من الثغرات الأمنية التي يجب معالجتها، وهو ما يجعلني اليوم أقول إننا صرنا أكثر يقظة وحذراً، وقد طورنا كذلك من إمكانياتنا المخابراتية للحيلولة دون تكرار هذه الهجمات، وهذا لا يعني أن الإرهاب لن يضرب بلادنا من جديد، فها نحن نرى الإرهاب يضرب في كل مكان من العالم، وليست هناك دولة ما مهما كان منظومتها الأمنية قوية بمنأى عن الإرهاب".

خطة القنال
وكانت العديد من وسائل الإعلام البلجيكية أعلنت قبل يومين، أن الشرطة الفدرالية البلجيكية قامت بعمليات تفتيش لما يقرب من 5,073 مسكن في حي مولنبيك، منذ إطلاق "خطة القنال" في فبراير (شباط) وحتى أغسطس (آب) الماضي، وأشارت صحيفة "ده ستاندرد" اليوم الخميس، إلى أنه من بين 12,444 من سكان مولنيبك الذين جرى عليهم التفتيش، تم شطب 589 شخصاً من سجل سكان الحي المعروف بتشدده، ومن بين 450 جمعية غير هادفة للربح والتي خضعت لعمليات مراقبة دقيقة، اعتبرت 91 جمعية مشبوهة بتهم غسل الأموال أو الإرهاب أو الاتجار في المخدرات، وذلك وفقاً للأرقام التي نشرتها الصحيفة.

تنظيف مولنبيك
وفي هذا الإطار أوضحت عمدة مولنبيك فرانسواز سخيبمانس للصحيفة قائلة: "لم يكن هدفنا من حملات التفتيش التي جرت في مولنبيك التدخل في حياة السكان، بل حمايتهم من الإرهابيين والجمعيات الوهمية التي تتلاعب بأسمائهم"، وأضافت "نحاول بكل ما في وسعنا تنظيف حي مولنبيك من التطرف والتزمت الديني، وكذلك السيطرة على عالم الجرائم الصغيرة وعصابات المخدرات وجماعات التطرف الديني، التي تغرر بالآلاف من الشباب المسلم لجعلهم يسافرون إلى سوريا أو العراق".