ناهض حتر وموقع مقتله (أرشيف)
ناهض حتر وموقع مقتله (أرشيف)
الأحد 25 سبتمبر 2016 / 19:16

استنكار رسمي وشعبي أردني واسع لجريمة اغتيال الكاتب حتر

24 - عمّان - ماهر شوابكة

لقيت جريمة اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر، اليوم الأحد، أمام قصر العدل في العاصمة الأردنية عمان، استنكاراً واسعاً بين الشعب، معتبرين أن العمل الإرهابي الجبان يستهدف الأردن واستقراره وأمنه ووحدته الوطنية بالدرجة الأولى.

واستنكر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمّد المومني الجريمة النكراء التي راح ضحيّتها حتر، مؤكداً ثقته بالقضاء الأردني وبالأجهزة الأمنيّة في متابعة ومحاسبة من اقترف هذه الجريمة النكراء.

وتوعد المومني اليد التي امتدّت إلى الكاتب حتّر بأنها ستلقى القصاص العادل حتّى تكون عبرة لكلّ من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة الغادرة.

وأدان حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الجريمة البشعة التي استهدفت حتر، معتبراً في بيان له اليوم الأحد، أن الجريمة تستهدف الأردن واستقراره وأمنه ووحدته الوطنية بالدرجة الأولى.

كما أعلن الداعية الدكتور أمجد قورشة في بيان أصدره اليوم الأحد،  إدانته لاغتيال حتر، معتبراً أنها جريمة بشعة ومرفوضة ومدانة من جميع الأردنيين وبكل أطيافهم.

فيما طالب الوزير السابق مروان المعشر في تعليق على فيس بوك من الجميع موقفاً موحداً يعكس الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن الجريمة مدانة من قبل الجميع بغض النظر عن آرائهم و مواقفهم

أما النائب الدكتور مصلح الطراونة فاعتبر في تعليق على صفحته على الفيس بوك الحادثة جريمة بكل المعايير القانونية والشرعية والأخلاقية، قائلاً لمن ارتكتبها ومن خلفه "لن تنالوا من وحدة شعبنا وأمتنا".

وقال النائب ندريه العزوني إن "اغتيال حتر جريمة مدانة بكل الأعراف، ولا يمكن لأحد أن يتقبلها، نختلف مع ناهض حتر في تفكيره وفي الفعل الذي قام به وهو لم يسىء فقط للإسلام بل لكل الأديان، لكن الاختلاف في وجهات النظر لا يمكن أن يتم معالجتها وتصويبها بالرصاص والقتل والهمجية".

أما وزير الداخلية السابق حسين المجالي فقال على صفحته على فيس بوك إن "الجريمة هي غدر بحق كل أردني شريف أكان مسلماً أو مسيحياً، مؤكداً أن الفكر يواجه بالفكر والحجة، والمذنب ينال عقابه أمام القضاء فقط".

من جهته دان الحزب الشيوعي الأردني الجريمة التي وصفها بالنكراء، محملاً  القوى المجرمة التي تقف وراء هذا الحادث المروع المسؤولية الكاملة عن محاولة إثارة النعرات الطائفية والدينية وتهديد السلم الأهلي ونسف الاستقرار الوطني.

واستنكرت دائرة الافتاء العام مقتل الكاتب حتر، مؤكدة أن الدين الإسلامي بريء من هذه الجريمة البشعة، داعية في بيان صدر عنها اليوم أبناء المجتمع الأردني جميعاً باختلاف أديانهم وأطيافهم إلى الوقوف صفاً واحداً خلف قيادتهم الهاشمية ضد الإرهاب ومثيري الفتنة.

وقال نقيب الصحفيين طارق المومني في بيان صدر عن النقابة، إن "الرصاصات الغادرة التي أطلقت من شخص جبان تشكل تطاولاً وانتهاكاً للقانون، وهي مدانة ومستنكرة بأقسى العبارات".