لأجلك يا صومال
لأجلك يا صومال
الجمعة 21 أبريل 2017 / 22:20

4 مليون درهم من "الشارقة الخيرية" لصالح "لأجلك يا صومال"

تبرعت جمعية الشارقة الخيرية بمبلغ مليون ونصف المليون درهم لصالح الحملة الإغاثية التي تم تسييرها إلى المتضررين في الصومال يوم الجمعة تحت شعار "لأجلك يا صومال".

وتأتي هذه المبادرة تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة الإماراتية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر وتكاتف المؤسسات والجمعيات الخيرية بالدولة كافة، بهدف إزاحة أزمة الجفاف التي ضربت مناطق واسعة بالبلاد.

انعكاس لروح التضامن

وقال الأمين العام للجمعية عبدالله مبارك الدخان إنه "تم تخصيص مليون ونصف المليون درهم للحملة الإغاثية، لتعكس روح التعاون الدولي الذي تقوده دولة الإمارات نحو إغاثة الشعوب المتضررة والتي أنهكتها الأزمات المتوالية، إلى جانب اعتماد مليوني ونصف المليون درهم كمساعدات عاجلة تم تسييرها عبر وفد من الجمعية لتوزيعها على المحتاجين داخل الأراضي الصومالية وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارة الدولة في مقديشيو ليصبح إجمالي ما قدمته الجمعية حتى الآن 4 مليون درهم".

وأشار إلى أن "دور الجمعية لم يتوقف عند الدعم المادي للحملة، بل تقوم بدورها في مساندة المتضررين في شمال وجنوب البلاد بالصومال منذ نشأتها قبل 28 عاماً على يد مؤسسها حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي كجمعية مانحة للمساعدات بالداخل والخارج".

ولفت إلى أنه "تم تسيير قافلة إغاثية مباشرة عبر وفد من الجمعية لتوزيع المساعدات العاجلة كالغذاء والكساء وتوفير الأدوية والعلاج للحالات المرضية خاصة المصابين بأمراض الكوليرا الناتج عن الجفاف الذي ضرب شمال وجنوب البلاد، إلى جانب توفير المياه النقية طيلة الوقت في خطوة جدية نحو مواجهة أزمة الجفاف وإيقاف نزيف ضحاياها من الشعب الصومالي الشقيق".

تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة

وأكد الدخان أن دولة الإمارات تشهد حالة استنفار قصوى للتعبئة والتجهيز ودعم حملة "لأجلك يا صومال" وذلك من خلال مؤسساتها وهيئاتها الخيرية بمشاركة واسعة من مختلف مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص بما يجسد نجاح وصولنا إلى أهدافنا المرجوة من إعلان عام الخير.

ولفت إلى أن جمعية الشارقة الخيرية تقف خلف القيادة الرشيدة لتنفيذ ما تتطلع إليه دولتنا من دعم وإنقاذ للشعوب الفقيرة حول العالم في الوقت الذي نرى الدول المحيطة مشغولة في شئونها الداخلية إلا أن عطاء الإمارات أبى إلا أن يمتد ليحمل سنابل الخير ليطعم المسكين ويسقى الظمأ ويعالج المرضى في جميع البلدان والدول حول العالم.

ونوه الدخان إلى أن "حصول دولة الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً في مجال العطاء الإنساني للمرة الرابعة على التوالي هو انعكاس حي وصورة واضحة عن صدق عطائنا وجدية رسالتنا في جمعية الشارقة الخيرية ومؤسسات الدولة كافة، موضحاً أن الإمارات تعطي بدون انتظار للحصول على مقابل لعطائها فقيادتنا الرشيدة تربت على غرس طيب الا وهو غرس العطاء والتكافل الاجتماعي وقيم حب الخير التي زرعها في قلوبنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتربت عليها الأجيال من بعده حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن من إطلاق الحملات المتعددة".

وتابع قائلاً "أضحى كل عام لنا حملة إنسانية فسبق ونفذنا حملة "عونك يا يمن" ومن قبلها كانت حملة "أغيثوهم" لتوفير المساعدات الإنسانية للاجئي الحرب في بلاد الشام وها هي حملة "لأجلك يا صومال" التي نبادر من خلالها إلى إنقاذ الملايين ممن على شفا الموت جوعاً وعطشاً ومن فتكت بأجسادهم الأمراض والأوبئة الفتاكة".