خلال الورشة (المصدر)
خلال الورشة (المصدر)
الأربعاء 4 أكتوبر 2017 / 16:46

"برلمان التحكيم" يقر: ركلة جزاء شباب الأهلي صحيحة

بالرغم من حدة الانتقادات الإعلامية من بعض الأندية وإستديوهات التحليل، بشأن أداء الحكام الأسبوع الماضي من دوري الخليج العربي للمحترفين، سادت أجواء إيجابية خلال جلسة برلمان التحكيم التي انعقدت أمس الثلاثاء، بمقر اتحاد الكرة، بمشاركة جميع حكام الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى، ومقيمي الحكام ومراقبي التحكيم في المباريات.

طلب نائب رئيس اللجنة، إبراهيم لعماش، من الحكام قبل بداية البرلمان التحكيمي، الاجتهاد في التدريبات والتركيز في المباريات، والاستفادة من الأخطاء، والنقد الذاتي ورباطة الجأش والثقة بالنفس وعدم المبالغة في التعامل مع حدة الانتقادات الإعلامية، وخاصة فيما يتعلق بالأخطاء، لأننا بشر ومن الطبيعي أن تحدث بعض الأخطاء غير المقصودة أو غيرالمتعمدة.

ممنوع التوقيع والتصوير
وقبل بداية فقرات الفيديو لمناقشة الأخطاء والحالات التحكيمية التي تستحق إلقاء الأضواء، وجه الخبير الإنجليزي، جميع الحكام، إلى الإلتزام ببعض التعليمات الأساسية، وأهمها عدم توقيع الحكام على الكرة، للاعب، الذي أحرز ثلاثة أهداف وحصل على لقب "هاتريك"، في المباراة، وكذلك عدم التقاط صورة مع هذا اللاعب، موضحاً أن الحكام ليسوا منوطين بهذه الاحتفالات أو الصور التذكارية الشخصية، ماعدا صورة بداية المباراة.

كما طالب، بالحرص على استخدام أداة التواصل في الملعب بين الطاقم التحكيمي طوال المباراة، ومواصلة التدريبات اللياقية طوال الأسبوع خاصة أن اللجنة ستبدأ بإجراء الاختبارات البدنية الشهرية لتقييم لياقة الحكام وبناء عليها سيتم إختيارهم لإدارة المباريات إسبوعياً.

التركيز في الوقت الإضافي
ومن أهم التعليمات التي وجهها الخبير الإنجليزي، لجميع الحكام، الحرص على منح الوقت الإضافي السليم والعادل في أي مباراة مع مراعاة أن التوقف لراحة شرب الماء يستغرق دقيقتين والاحتفال بالهدف قد يستغرق نصف دقيقة، وكل تغيير للاعب يستغرق أيضاً نصف دقيقة، وكذلك إصابات اللاعبين التي تؤدي لتوقف اللعب.

 ونبه بينيت على الحكام، على الحرص على عدم إيقاف المباراة بعد كل سقوط للاعبين، في الإصابات العادية الخفيفة مثل الشد العضلي والإجهاد وخلافه ما عدا حالة السقوط الخطر أو على الرأس أو الإصابات في الرأس أو الإصابات التي تبدو فيها الخطورة أو جدية التعرض للإصابة، لأن العديد من اللاعبين قد يلجأون للتمثيل، والسقوط في أي لعبة لإلتقاط الأنفاس وإضاعة الوقت.

إنذار للتجمهر
وكانت آخر التنبيهات على الحكام، استخدام البطاقة الصفراء لإنذار اللاعبين في حالة حصار الحكم والاعتراض على أحد قراراته، وتجنب الخروج من أرضية ملعب المباراة مباشرة مع الفريقين سواء بعد الشوط الأول أو بعد نهاية المباراة، والإنتظار بعض الدقائق وتجمع الطاقم في منتصف الملعب، للتأكد من خروج الفريقين وخلو الممر إلى غرفة الحكام .

مناقشة التميز والأخطاء
أما عن القرارات المتميزة والأخطاء المؤثرة، استعرض ستيف بينت 15 حالة من مباريات الإٍسبوع، وكان أهم المباريات التي تمت مناقشتها مباراة العين مع شباب الأهلي دبي، ومن خلال اللقطات والمناقشات وإفادة الحكام والمساعدين، تم التأكيد على صحة قرار طرد سيف يوسف حارس شباب الأهلي دبي، نظراً للعرقلة الواضحة لكايو في هجمة واعدة خلال إنفراده، كما أكدت اللقطات والمناقشات صحة قرار طرد كوزمين مدرب شباب الأهلي، مع توصية بضرورة إبتعاد الحكم لمسافة كافية عن المدرب.

ركلة جزاء للأهلي
وفي نفس المباراة أوضح الفيديو والمناقشات، خطأ قرار عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة للسنغالي ماكيتي ديوب مهاجم شباب الأهلي، وأقر الدولي عمار الجنيبي حكم المباراة بالخطأ،  مشيراً أنه خطأ غير مقصود وأن تعمد ديوب التمثيل بعد سقوطه على الأرض، أعطاه إيحاءً بأن اللاعب يقوم بالتمثيل، كما أن زاوية الرؤية لم تكن واضحة له بالشكل الكافي.

ركلة جزاء للوحدة
ومن المباريات الأخرى التي أثارت ردود أفعال إعلامية واحتجاج من نادي الظفرة، مباراته بملعبه أمام الوحدة، والتي انتهت بفوز الوحدة 3-1، وخلال المناقشات التفصيلية بالفيديو، تبين صحة جميع قرارت الحكم الدولي، عمر آل علي، في الأهداف والبطاقات، ماعدا خطأ وحيد، بعدم إحتساب ركلة جزاء على، خالد بطي مدافع الظفرة، لعرقلته مهاجم الوحدة داخل منطقة الجزاء واحتسبها الحكم خارج المنطقة بالخطأ.. والغريب أن الظفرة إعترض على أداء الحكم، في حين أن الحكم من الناحية العملية أخطأ بدون قصد في حق الوحدة وليس الظفرة.

3 أخطاء في الأسبوع
وبالتفاصيل واللقطات، تمت مناقشة باقي المباريات والحالات التي أثارت الجدل الإعلامي وإتضح صحة جميع القرارات.

 وفي النهاية أبدى الخبير الإنجليزي المدير الفني، ستيف بينت، دهشته من أن الحالات الـ15 التي تمت مناقشتها بالتفصيل والفيديو، صحيحة بنسبة 83%، وليس هناك أخطاء سوى في 3 حالات فقط، ومع ذلك تركت وسائل الإعلام الأداء الصحيح والمتميز، وإنشغلت بنسبة الـ17 % من الأخطاء، وهي نسبة قليلة وهامشية ومقبولة وفقاً للنسب العالمية في أهم الدوريات الكبرى.