حورية الطاهري (المصدر)
حورية الطاهري (المصدر)
الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 / 15:55

حورية الطاهري: مونديال الأندية سيترك إرثاً خالداً في عالم الكرة النسائية

ترى مدربة منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم للسيدات، وأول سيدة عربية تحصل على رخصة مدرب محترف، حورية الطاهري، أن بطولة كأس العالم للأندية الإمارات، التي تستضيفها الدولة نسختيها لعام 2017 و2018، ستترك بصمة واضحة في عالم كرة القدم النسائية في دولة الإمارات.

وتؤكد المدربة الإماراتية الرائدة في عالم كرة القدم النسائية أن هذه البطولة المميزة التي تنطلق بعد ايام قليلة في الفترة من 6 إلى 16 ديسمبر (كانون الأول)، ستترك أثراً إيجابياً في مستقبل الكرة النسائية، وستسهم في استكشاف المواهب المحلية التي يمكن احتضانها لتمثل دولة الإمارات على الساحة الرياضية العالمية.

وقالت الطاهري: "هناك مستقبل مشرق ينتظر الجيل المقبل من لاعبات كرة القدم النسائية في دولة الإمارات، حيث تشكل منتخبنا النسائي الوطني لكرة القدم نتيجة لرؤية قيادتنا الرشيدة الداعية لتمكين المرأة في كافة المجالات، وتتويجاً لجهود المؤسسات الحكومية في الدولة من أجل دفع مسيرة كرة القدم النسائية على جميع المستويات".

وأضافت: "لا تدخر أبوظبي جهداً من أجل توفير فرص متكافئة للسيدات والرجال على الساحة الرياضية من خلال استقطاب فعاليات عالمية كبيرة، واستضافة أبرز الشخصيات الرياضية الملهمة في العاصمة".

وتعود بطولة كأس العالم للأندية لأرض الإمارات مجدداً خلال 2017 و2018 بعد نجاح الدولة المبهر في تنظيم نسختي 2009 و2010، كما تستضيف الإمارات بعد ذلك بطولة كأس آسيا 2019، التي تعتبر أكبر حدث كروي تشهده المنطقة. وتتضمن محفظة أبوظبي الكروية العديد من الفعاليات الرياضية المميزة والعالمية التي تنعكس آثارها الإيجابية بشكل واضح على الرياضة الوطنية، وتساهم في اكتشاف المواهب المحلية وتطوير قطاع الرياضة على المستويين المحلي والدولي.

وأشارت حورية الطاهري لما تتركه منافسات النخبة الكروية، سواءً للرجال أو النساء، من أثر بالغ على اللاعبين المحترفين والمواهب الناشئة، مؤكدةً مساهمة هذه الفعاليات في تمكين الجيل المقبل من دخول عالم الرياضة والمشاركة والتعلم من أفضل نجوم العالم.

وتتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في ديسمبر نحو أبوظبي، حيث سيتابع الملايين في مختلف أرجاء العالم بطولة كأس العالم للأندية الإمارات 2017 FIFA التي تجمع سبعة أندية أبطال لخوض ثماني مباريات على مدى 11 يوماً في مدينتي أبوظبي والعين. وتشارف تذاكر البطولة على النفاذ نتيجة ما تشهده مبيعات تذاكر البطولة من اقبال جماهيري كبير.

وشهدت السنوات القليلة الماضية إقبالاً ملحوظاً على كرة القدم النسائية في دولة الإمارات وارتفاع معدلات المشاركة فيها، حيث ارتفع عدد لاعبات كرة القدم من 800 لاعبة في عام 2013 ليصل اليوم إلى 2300 لاعبة تمارسن الرياضة بشكل منتظم ضمن الأندية والاتحادات الرياضية والمؤسسات الأكاديمية ومنتخب الإمارات لكرة القدم للسيدات.

وحول تنامي عدد لاعبات كرة القدم النسائية، أوضحت حورية الطاهري، بأن أكثر ما ساعدة المرأة على ممارسة الرياضة بشكل أكثر انتظاماً هو توفر المرافق الرياضية. ويسهم هذا النوع من الدعم الذي يأتي نتيجة لاستضافة فعاليات رياضية عالمية المستوى في أبوظبي، في تشجيع الكثير من السيدات والفتيات على المشاركة في الرياضة ودعم الفعاليات الرائدة مثل بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الدولة.

وتشعر حورية الطاهري بالسعادة والحماس لبطولة كأس العالم للأندية الإمارات FIFA المقبلة، لأنها ستحضر البطولة مع زميلاتها في الفريق كعشاق لهذه اللعبة، ولأنهن سيلعبن دوراً رئيسياً في دعم اللجنة المنظمة المحلية على الأرض لضمان نجاح هذه البطولة.

وقالت حورية: "لقد كانت نسختا البطولة اللتان استضافتهما دولة الإمارات في عامي 2009 و2010 حدثاُ رائعاً بكافة المقاييس، ولا شك أنني فخورة بالأشواط التي قطعناها في مسيرتنا في عالم كرة القدم للرجال والسيدات منذ ذلك الحين. وفي ذلك الوقت لم يكن هناك منتخب وطني للسيدات في دولة الإمارات، وكانت مشاركتنا في تلك الفعاليات تقتصر على الدعم والتشجيع. ولكن الأمر بات مختلفاً اليوم، فنحن لا نضطلع بمسؤولية الترويج لهذه البطولة فحسب، بل نعمل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة المنظمة المحلية للبطولة من أجل إنجاح هذه البطولة".

وانضمت حورية إلى مجموعة الدراسة الفنية للاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، ضمن لجنة الخبراء التي تضطلع بدراسة المباريات على مدى العقود الأربعة الماضية من أجل دراسة وفهم كيفية تحليل المباريات.

وأضافت حورية: "أعشق تعلم أشياء جديدة، وستساعدني مشاركتي في بطولة كأس العالم للأندية الإمارات 2017 FIFA مع مجموعة الدراسة الفنية للاتحاد الدولي لكرة القدم على تطوير مجموعة جديدة من المهارات التي من شأنها أن تعود بالفائدة على عالم الكرة النسائية في دولة الإمارات على المدى الطويل".

وتحذو نوف العنزي البالغة من العمر 20 عاماً حذو حورية الطاهري، وهي جزء من فريق الإمارات الوطني لكرة القدم للسيدات. وكانت نوف العنزي مهتمة بكرة القدم طيلة حياتها، وكانت من ضمن عشاق كرة القدم الذين غصت بهم المدرجات في بطولة كأس العالم للأندية FIFA في عام 2009 و2010.

وقالت نوف العنزي في معرض حديثها عن أجمل لحظات حياتها عندما حملت العلم في سن الـ 13: "لقد حملت العلم في بطولة عام 2010، وقد كان لذلك بالغ الأثر على مسيرتي اليوم كلاعبة محترفة لكرة القدم".

وتوفر اللجنة المحلية المنظمة للبطولة هذا العام فرصة فريدة لـ 38 فتى وفتاة للمشاركة في البطولة كحملة للعلم الرسمي أو الكرة في إطار برنامج القادة الشباب.

وأضافت نوف: "يمكن لمثل هذه الفرص أن تساعد الشباب على اكتشاف شغفهم الحقيقي. لم أكن سعيدة بحمل العلم فحسب، بل بحصولي على فرصة مشاهدة أبطال كرة القدم المفضلين بالنسبة لي وهم يلعبون على أرض الملعب هنا في أبوظبي. لقد كان ذلك رائعاً".

وتابعت: "أدعو جميع الفتيات من عشاق كرة القدم في دولة الإمارات للمشاركة في البطولة ودعم أنديتهم المفضلة ومتابعة نجوم العالم خلال تنافسهم لانتزاع اللقب الغالي في ديسمبر. ويجب على كل فتاة المسارعة بحجز مقعدها لمساندة فريقها، والأهم من ذلك، دعم دولة الإمارات لاستضافتها هذه البطولة الرائعة على أرضها".

يذكر أن بطولة كأس العالم للأندية الإمارات 2017 FIFA تشمل إقامة ثمان مباريات في ملعبي مدينة زايد الرياضية بأبوظبي وإستاد هزاع بن زايد في مدينة العين بين سبعة فرق أبطال تأهل منهم ستة فرق هم الجزيرة، بطل دوري الخليج العربي الإماراتي، وأوكلاند سيتي، بطل أوقيانوسيا، والفريق الملكي الإسباني ريال مدريد، المتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا، وباتشوكا المكسيكي، بطل الكونكاكاف، والوداد البيضاوي المغربي، بطل أفريقيا،و"أوراوا ريد دايموندز" الياباني بطل آسيا، ومن المقرر الكشف عن بطل أمريكا الجنوبية يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد إياب مباراة أتليتكلو لانوس الأرجنتيني مع غريمه البرازيلي غريميو بورتو أليغرينزي.