الخميس 16 مايو 2019 / 13:37

"مركز زايد الثقافي الإسلامي" منارة للعلم والمعرفة في إثيوبيا

24- أبوظبي- آلاء عبد الغني

دولة الإمارات هي منارة المحبة والتسامح، وشعاع أمل للسلام والخير الإنساني، فهي التي مدت يدها لجميع المحتاجين في أرجاء المعمورة منذ عهد مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك دون تفرقة على أساس الدين أو اللون أو الطائفة أو المذهب أو الانتماء لتحقيق الأفضل للإنسان.

وتحت عنوان منارات إنسانية إماراتية حول العالم، يعد موقع 24 على مدار شهر رمضان المبارك تقارير منوعة تسلط الضوء على مراكز ومعالم إماراتية جسدت دور الدولة كرائدة للعمل الإنساني والخيري على اختلاف مجالاته حول العالم دون تفرقة، ومنها: مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي المعروف بـ "مسجد النور" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

عطاء متواصل
تحول مسجد النور إلى صرح ومركز إسلامي كبير يحمل اسم "مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي" بمبادرة من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وجهودها المتواصلة على الصعيد الدولي والإقليمي لتقديم العون في المجالات الإنسانية بصورة تعزز من فرص تحسين الأوضاع المعيشية والإنسانية للمعوزين والمنكوبين والمتضررين، في إطار ما تنفذه المؤسسة من مشاريع إنسانية وخيرية في جميع المجالات التعليمية والصحية، وبناء المساجد، وحفر الآبار وغيرها من المشاريع.

نشر الوسطية
ويعد مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي معلماً من المعالم الإسلامية البارزة في أديس أبابا، ومن أوائل المساجد التي بنيت في العاصمة، ويعد صرحاً ومركزاً إسلامياً كبيراً، وبمثابة إحياء لقلوب المسلمين هناك، خصوصاً أنه افتتح في شهر رمضان المبارك عام 2009، لذا كان منارة تنطلق منها ينابيع العلم والمعرفة والخلق القويم، ويرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحاء، كما يعد مركزاً لعلوم الدين الإسلامي، وهو ثاني أكبر جامع بدولة إثيوبيا، ويقع بوسط حي "بياساو" ويتسع لأكثر من 1000 مصل.

يذكر أن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية كانت أقامت في عام 2007 مسجداً آخر في مدينة كيراً الإثيوبية، وجعلت له وقفاً خيرياً، حرصاً على استدامة صيانته والمحافظة عليه.

الافتتاح
افتتح مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي بمنطقة بنين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا يوم 12 سبتمبر (أيلول) من عام 2009، وجرى تشييده بدعم من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وإشراف المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في اثيوبيا.

رمز للتواصل الثقافي
وهدفت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية من وراء تشييد هذا المركز إلى أن يكون منارة للعلم، ومركزاً للإشعاع الحضاري، ورمزاً للتواصل الثقافي بين المجتمعات، ومقراً لأبناء الجالية الإسلامية، وإشاعة قيم التسامح والوسطية والاعتدال، وساحة للتواصل مع المجتمع المحلي بمنطقة بنين في إثيوبيا، وبما يعكس صورة حضارية مشرقة عن الإسلام والمسلمين، ويؤكد قدرتهم على الانفتاح والتواصل ثقافياً واجتماعياً وحضارياً مع الآخرين، وبما يعزز من أواصر المحبة ويشجع على التلاقي في كل ما يمكن الاتفاق عليه، والعمل على تعزيز روح المبادرة والمقاصد الخيرة التي تعود على الإسلام والمسلمين بالخير والفائدة.

المرافق
ويقع مركز الشيخ زايد الثقافي في منطقة بنين المكتظة بالسكان، ولا يوجد بها إلا مسجد صغير لا يتسع للمصلين، فجاء مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي الذي يتسع لثلاثة آلاف مصل من الرجال والنساء، ويضم طابقين وميزاناً، وبه غرفة للإمام ومكتبة ومكان لتعليم القرآن والحديث.

العمارة الإسلامية
ويعد المركز شاهداً على روعة فنون العمارة الإسلامية الخالدة التي يجسدها هذا الصرح في أبهى صورها، لاسيما وأنه مستوحى من الطراز المعماري الإسلامي القديم.