الأربعاء 12 يونيو 2019 / 22:28

الإمارات وأمريكا تؤكدان متانة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية

أكدت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، متانة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين والتي ترتكز على نموذج متميز يخدم المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة بين الجانبين، وهو ما يجسده النمو المتواصل في أرقام التجارة البينية والتدفقات الاستثمارية الضخمة في الاتجاهين.

وأكد وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، خلال اجتماع مع وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس، أن "العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وأمريكا تقوم على أسس متينة قوامها الصداقة والاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة، وأنها تشهد نمواً متواصلاً وتنطوي على آفاق واسعة للتعاون في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية بما يلبي التطلعات التنموية للبلدين"، مشيراً إلى أن استثمارات الدولة في الولايات المتحدة تعد الأكبر بين الدول العربية المستثمرة في أمريكا".

وبحث الجانبان خلال اللقاء أطر تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وسبل الارتقاء بآفاق التعاون الثنائي بينهما بالتركيز على الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ومواصلة العمل على إيجاد الحلول السريعة لأي تحديات أو قضايا قد تطرأ نتيجة المتغيرات السريعة على الساحة الاقتصادية العالمية، وتوفير البيئة المحفزة والإجراءات الميسرة لنمو الأنشطة التجارية المتبادلة في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وناقش الجانبان خلال الاجتماع المستوى الراهن للعلاقات الاقتصادية والتجارية، ومجالات تطويرها وتنميتها خلال المرحلة المقبلة في ظل الفرص الاستثمارية الواعدة المطروحة في أسواق الطرفين، وبالاستفادة من اتفاقيات التعاون والشراكة الموقعة في العديد من القطاعات الحيوية.

كما تم استعراض عدد من التحديات والقضايا التجارية والاستثمارية، التي طرأت أخيراً على أجندة التعاون الاقتصادي المشترك، ومناقشة سبل تجاوزها للوصول بآفاق التعاون الثنائي إلى مستويات أكثر تميزاً.

وبحث الجانبان على وجه الخصوص الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية على واردات الحديد والألمنيوم المتجهة إلى أسواقها، حيث تعد الإمارات من أهم مصدري الألمنيوم إلى الولايات المتحدة، وركز الجانبان على بحث الوسائل الكفيلة بتجنب الأثر السلبي لتلك الإجراءات والرسوم الجديدة على صادرات الإمارات من الألمنيوم إلى أمريكا، حيث أبدى الوزير الأمريكي اهتمامه بمتابعة الأمر مع الجهات المعنية في الحكومة الأمريكية بهذا الشأن.

واتفق الجانبان على أهمية اللقاءات الرسمية وزيارات الوفود والبعثات التجارية المتبادلة والمشاركة الفاعلة في الفعاليات والمعارض التي يستضيفها البلدان على غرار قمة اختر أمريكا للاستثمار حيث تشارك الإمارات فيها بأكبر وفد استثماري من الشرق الأوسط، وإكسبو 2020 دبي الذي سيحظى بمشاركة أمريكية واسعة، وكذلك فعالية اكتشف أمريكا، وملتقى الاستثمار السنوي، وذلك إلى جانب اللقاءات المشتركة كالحوار الاقتصادي الإماراتي الأمريكي الذي ستنطلق فعالياته في 20 يونيو (حزيران) الجاري بالولايات المتحدة.

من جانبه، أكد وزير التجارة الأمريكي، ويلبور روس، خلال الاجتماع على أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، والحرص على تعزيز أطر الشراكة القائمة بما يحقق المنفعة المتبادلة، بما يخدم الأهداف التنموية للبلدين التي تربطهما علاقات وطيدة في مختلف القطاعات.

وتابع أن "الإمارات شريك تجاري واستثماري مهم للولايات المتحدة الأمريكية"، مشيراً إلى أهمية الاجتماعات واللقاءات الدورية بين الجانبين للاطلاع بشكل متواصل على أبرز الفرص التجارية والاستثمارية، ومناقشة مختلف التحديات لإيجاد الحلول الأنسب لتجاوزها.