لقطة من الفيديو
لقطة من الفيديو
الأربعاء 25 يونيو 2014 / 15:54

اطلب الإرهاب ولو في الصين

24 - إعداد: محمود غزيل

غيرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مجال نظرها بعيداً عن ما يحدث في العراق وسوريا وصوبت اهتمامها إلى الأحداث التي تقع في الصين مع ظهور فيديو على الإنترنت يشبه إلى حد كبير الفيديوهات التي تقوم بنشرها المجموعات الجهادية في منطقة الشرق الأوسط.

وجاء في تقرير الصحيفة أن الفيديو الذي أعادت نشرته القنوات المحلية، يظهر رجلاً يصنع قنبلة محلية الصنع ويخفيها داخل حقيبة، والتي أظهرت التحقيقات لاحقاً أنه تم استعمال الحقيبة المفخخة في تفجير محطة القطار الصينية أورومكي في 30 أبريل (نيسان) الماضي.

إلا أن الغريب في الأمر أن الفيديو لا يدعو إلى الجهاد في العراق أو سوريا، بل أن الرسالة موجهة إلى 10 ملايين مسلم الذين لطالما رفضوا أن تفرض القوانين الصينية عليهم.

ويعتبر تقرير الصحيفة أن هذا الفيديو إلى جانب العديد من المواد التي تنشر على الإنترنت تشكل أداة فعالة في تسهيل تسرب أفكار الجهاد والتي أدت إلى حصول العديد من الأحداث ذات نمط مماثل في الصين.

ويشار إلى أن الصين تطبق قوانين صارمة في الرقابة على المواقع الإنترنت، وتقوم بحجب مواقع عدة تعتبرها خطراً على المجتمع، إلا أن العديد من المسؤولين في الصين، كما من جماعة "ويغور" الصينية الإرهابية على ما يبدو يكسرون الحصار الرسمي على الإنترنت بطريقة أو بأخرى.

وكانت السلطات الصينية دشنت حملة على المواد الإرهابية على الإنترنت بدأتها يوم أمس من خلال عرض أفلام وثائقية على التلفزيون الرسمي يتضمن مقاطع فيديو جهادية لمجموعة "ويغور"، التي يتشكل عديدها من عناصر عسكرية من شرق تركستان.

وأوضح التقرير أن تلك الفيديوهات يتم العمل عليها بالتعاون مع الشرطة الصينية، التي تؤكد على فكرة أن تلك المواد هي خطرة أكثر من المتوقع، وأنها تلهم وتساعد العديد من الانتحاريين والعناصر العسكرية الخارجية عن القانون.

أما الفيديو، فيوضح أن العديد من تلك الأفلام الجهادية يتم تصويرها خارج الصين، ويتم نشرها على الإنترنت عن طريق العديد من الدول من بينها تركيا والتي تربطها علاقة قوية بالمواطنين في مقاطعة شينجيانغ التي يخرج منها الجهاديون، ومن بعدها تنتقل مقاطع الفيديو تلك عبر شريحات وبطاقات الذاكرة، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إلكترونية أخرى.

وتعتبر مصادر عدة في المراكز الأمنية أن تلك المجموعات ترتبط بتنظيم القاعدة.

ويقول باحث في شؤون الإرهاب في جامعة نانيانغ السينغافورية للتكنولوجيا أحمد هاشم إن "تلك الظاهرة هي جديدة في المجتمع الصيني، إذ تم اكتشاف هذه المجموعات الجهادية خلال السنوات الثلاث الماضية فقط".